أفاد مصدر موثوق ل“برلمان.كوم”، أن اتصالات مكثفة أجريت خلال الساعات الماضية بين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وزعماء الأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية، لمناقشة تصريحات الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية” عبد الإله بن كيران، والتي أضحت تهدد مكونات الأغلبية وتحالفها القائم. ووفق ما أورده ذات المصدر، فإن عزيز أخنوش رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار” ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، طلب من رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، التبرؤ من تصريحات الأمين العام السابق لحزب “المصباح، وذلك من خلال تقديم اعتذار رسمي وعلني لزعماء الأحزاب الذين طالهم هجوم عبد الإله بن كيران اللاذع. ومن جهته، خيَّر إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بين الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لرؤساء أحزاب الأغلبية الحكومية للتبرؤ مما جاء على لسانه أمام شبيبة “العدالة والتنمية” خلال مؤتمرهم الأخير، أو إصدار قيادة “الاتحاد الاشتراكي” لبلاغ رد قوي يتحمل فيه رئيس الحكومة مسؤولية تصريحات عبد الإله بن كيران، إذ أنه اكتفى بالضحك ولم يبدي أي ردة فعل تذكر، مما يفيد قبوله بتصريحات بن كيران ضمنيا. وأشار مصدر “برلمان.كوم”، إلى أن قادة الأحزاب المشكلة للحكومة، مازالوا ينتظرون اتصالاً من رئيس الحكومة لعقد اجتماع هيئة الأغلبية لمحاصرة التداعيات السلبية لتصريحات عبد الإله بن كيران، والتي أضحت تهدد مستقبل التحالف الحكومي الذي يقوده حزب “العدالة والتنمية”.