بعد الجدل الذي أثير أمس الخميس بالرباط، على خلفية مقاطعة وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عزيز أخنوش رئيس الحزب ووزير الفلاحة والصيد البحري، لاجتماع المجلس الحكومي، عقد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، اجتماعا ليلة أمس الخميس بمقر دار ضيافة رئاسة الحكومة، مع قادة أحزاب الأغلبية، وذلك لأجل النظر في تداعيات "مقاطعة" وزراءه عن الحزب المذكور، وفتح نقاش لإيجاد الحلول. وأوضحت مصادر مقربة من رئاسة الحكومة، بأن العثماني توصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، بعد تقديم بعض التنازلات التي تهم خرجات ابن كيران، وذلك لأجل الحفاظ على تماسك أغلبيته، التي أربكتها التصريحات النارية لرئيس الحكومة السابق، والتي هاجم من خلالها أخنوش وادريس لشكر بشكل مباشر.
وساد جو من الغضب وعدم الرضا لدى زعماء الأغلبية خلال الاجتماع، من مواقف بعض الفاعلين في حزب العدالة والتنمية، وعلى رأسهم عبد الإله ابن كيران ، حيث أثيرت مجموعة من النقاط الخلافية بين حزب العدالة والتنمية وفريقهم بالبرلمان ثم باقي مكونات الأغلبية الحكومية.
ودعا زعماء الأغلبية، الثماني إلى اتخاذ موقف معين ومحايد لأجل الحفاظ على التماسك الحكومي، حيث من المرتقب استصدار بلاغ من رئاسة الحكومة في غضون الساعات المقبلة، يوضح نتائج الاجتماع وموقفها من تصريحات ابن كيران التي زعزعت التحالف الحكومي.