بالرغم من مرور ثلاثة أشهر على تشكيل الحكومة، مازال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، لم يفلح بعد في إخراج ميثاق اشتغال الأغلبية البرلمانية، والذي يعتبر بمثابة “العهد” الذي يجمعه بقادة الائتلاف الستة. ووفق ما ذكره مصدر ل “برلمان.كوم”، فإنه رغم توصل رئيس الحكومة بمقترحات اللجنة المشتركة المكونة من ممثلي الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي، والتي اعتكفت على إعداد البرنامج الحكومي وميثاق الأغلبية وإجراءات مائة يوم الأولى من عمر الحكومة، إلا أنه لم يتمكن من من بسط ذلك أمام زعماء أحزاب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية، للمصادقة عليه. ذات المصدر، أرجع أسباب التأخر الحاصل في إماطة اللثام عن الوثيقة التعاقدية، إلى الخلافات التي اندلعت داخل البيت الحكومي ، خصوصا بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، والتي أضحت تهدد تحالف الأغلبية على مستوى المؤسسة التشريعية. وأشار مصدر “برلمان.كوم”، إلى أن المقترحات التي أعدتها اللجنة المشتركة المكونة من ممثلي الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي لإعداد الميثاق الجديد، تتجلى أساسا في تجاوز مجموعة من “النقائص” التي شاب الميثاق السابق، خصوصا فيما يتعلق بعقد اجتماعات الأغلبية، أو التنسيق بين مكوناتها فيما يتعلق بطرح ومناقشة القضايا الكبرى المرتبطة بالشأن العام، وإعداد تصور واحد بشأنها من قبل الأغلبية الحكومية.