شكل ظهور رئيس الحكومة السابق والمعفى عبد الإله بنكيران لأول مرة اليوم السبت، بعد تسليمه رسميا لسلطة رئاسة الحكومة لخلفه البديل سعد العثماني، وما رافق ذلك من شعارات “نصرة بنكيران” خلال أحد اللقاءات الحزبية، موجة من الجدل الواسعة خصوصا ما بين قيادات الحزب. بنكيران بدا في غاية الابتهاج وسط ترديد شعارات نصرته من طرف أعضاء شبيبة حزبه لدى استقبالهم اياه اليوم في لقاء نظموه بمدينة بوزنيقة، من قبيل “الشعب يريد إسقاط التحكم” “يا بنكيران نحن معك” وكذا شعار “يا بنكيران ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، وهو الشعار الذي أثار حفيظة بعض القيادات في الحزب. عبد الصمد سكال القيادي بالحزب ورئيس جهة الرباطالقنيطرة انتقد استخدام الشعار الأخير لنصرة بنكيران بالقول “أجِد الشعار غير مناسب تماما.. هو شعار الأصل انه يرفع تقديرا لمن غادر هذه الحياة من الزعماء والشهداء للتأكيد على البقاء على العهد والسير على خطاهم وللطمأنة أنه حق لهم أن يرتاحوا لأنهم خلفوا من سيسير على نهجهم”. وتابع سكال “أما الأحياء من الزعماء والقادة والمناضلين الأفذاذ فلا مجال للراحة لديهم كيفما كان موقعهم التنظيمي، لانه لا تقاعد في النضالو بالتالي فرفع هذا الشعار احتفاء بهم غير مناسب والأولى رفع شعارات توكد الاستمرار معهم على طريق النضال”. رد فعل سكال على شعار “بنكيران ارتاح ارتاح” بالإضافة لردود فعل أخرى من قيادات وأعضاء بحزب المصباح، تعتبر تمجيد بنكيران في فترة انتهى فيها عهد قيادته للحزب، بضرورة أفرزها انتقال رئاسة الحكومة لبديله العثماني دستوريا، يطرح حسب مراقبين تهديدا حقيقيا لمستقبل قيادة الحزب في الفترة المقبلة وانفتاحها على المجهول، والتي سيتم تحديدها خلال الأشهر المقبلة مع انعقاد المؤتمر الوطني للحزب.