قطع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة المعفى، الشك باليقين بإعلانه عدم مشاركته وزيرا في الحكومية المرتقبة، التي يخوض مهمة مفاوضات تشكيلها رفيقه في الحزب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين أمس الجمعة. وقال بنكيران، قبيل انطلاق أشغال المجلس الوطني لحزب "المصباح" اليوم بسلا، "بنكيران بالنسبة للحكومة انتهى"، في جواب على سؤال صحافي حول إمكانية التحاقه كوزير ضمن التشكيلة الحكومية المرتقبة. في سياق ذلك، أورد بنكيران، في تفاعله مع قرار الملك إعفاءه من مهام تشكيل الحكومة وتعويضه بالعثماني، أن الملك "اضطر إلى تعيين شخص آخر من الحزب، وقررنا في الحزب التفاعل بشكل إيجابي مع القرار"، مضيفا أن القرار سيتم مناقشته في دورة المجلس الوطني الاستثنائية للحزب المنعقدة اليوم. بنكيران، الذي رافقته في كلمته المقتضبة تصفيقات حشد من أنصاره الذين هتفوا باسمه كثيرا، اغتنم الفرصة لتوضيح موقفه من تعيين العثماني، بدلا عنه، رئيسا للحكومة مكلفا بتشكيلها، بالقول: "طبعا هنأته (العثماني) وعانقته وتمنيت له التوفيق. وإذا استطعت مساعدته فسأفعل ذلك". وحال وصول بنكيران متأخرا عن موعد انطلاق المجلس الوطني، رفع عدد من أعضاء الحزب شعارات تهتف باسم "زعيم الإخوان" وبالحزب الإسلامي، من قبيل "بنكيران يا رفيق.. لا زلنا على الطريق"، و"بنكيران ارتاح ارتاح.. سنواصل الاصلاح"، وهو التجمع الذي تسبب في تدافع مع الصحافيين والإعلاميين والحرس المرافق لبنكيران، وأثار استياء رجال ونساء الإعلام. وانطلقت، اليوم السبت بمركب المعمورة بسلا، فعاليات الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي أعلن عنه الحزب بعد قرار الملك محمد السادس استبعاد عبد الإله بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة وتعويضه، بعد أقل من 48 ساعة، بسعد الدين العثماني.