17 مارس, 2017 - 04:35:00 قال المحلل السياسي، عبد الرحيم العلام، إن تعيين رئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، وتكليفه بتشكيل أغلبية حكومية بهذه السرعة، لم يأت من فراغ، بل كانت هناك لقاءات بين مستشاري الملك، وبين أطراف داخل حزب "العدالة والتنمية"، وبعلم من الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، وفق ما حصلت عليه من معلومات خاصة"، يقول العلام. وأورد العلام في تصريح لموقع "لكم"، أن إعلان التعيين قبل انعقاد المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" المرتقب عقده يوم غد السبت 18 مارس الجاري، جاء من أجل قطع الطريق على المزايدات التي يمكن أن تحصل في المجلس الوطني، وبغية قطع الطريق أيضا على أي تحريف للخطة المرسومة. وزاد العلام في ذات السياق، "لا أتصور أن الأمر غير متفق عليه داخل الأمانة العامة لأعضاء الحزب، وإلا فإننا سننتظر أزمة سياسية، في حالة ذهاب العثماني إلى الملك بمفرده بدون الاتفاق مع أعضاء حزب "البيجدي"، أو في حالة ما لم ينل موافقة الشخصية القوية داخل الحزب"، في إشارة منه إلى بنكيران. وأشار العلام أن بنكيران سيكون له دور أقوى من الذي كان لديه في السابق، "ستكون هذه بداية انطلاقة جديدة لبنكيران كشخصية كاريزمية في الحياة السياسية المغربية، لأن الطريقة التي خرج بها يعتبرها مناصريه مشرفة لأنه أبان عن نوع من الصمود"، وفق تعبير العلام. وبخصوص أثر التعيين على المفاوضات أورد المحلل السياسي، "إذا كان الأمر توافقي مابين حزب (العدالة والتنمية) وبين مستشاري ومحيط الملك، أظن أن الشروط التي طلبها حزب (العدالة والتنمية) هي التي ستلبى، وإذا كان الأمر غير توافقي فإن حزب (العدالة والتمنية)، سيطلب شروطا أخرى حتى يظهر أن المشكل ليس في حزب "البيجيدي" بل في الذين لا يريدون التحالف معه". وأشار إلى أن الحزب سيغير طريقة المفاوضات، مؤكدا في ذات السياق أن حزب "الأصالة والمعاصرة" سيظل خارج مشاورات تشكيل الحكومة في اللحظة الراهنة في انتظار ما ستفسر عنه تجربة سعد الدين العثماني في تشكيل الحكومة.