في أول رد لقيادي من حزب العدالة والتنمية على تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة خلفا لعبد الإله بنكيران، وتشكيل الحكومة المقبلة، توقع بلال التليدي أن تعدل مختلف الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة من شروطها، وقال إن كان هدفهم تنحية بنكيران فقد تم لهم الأمر. واستبعد التليدي، في اتصال هاتفي مع "اليوم 24″، أن تستمر حالة البلوكاج، التي عرفها مسار تشكيل الحكومة، وإلا "سنصبح في مستوى ثاني من البلوكاج، وسيظهر أنهم لا يريدون قيادة العدالة والتنمية للحكومة". من جهة أخرى، نفى التليدي أن يكون إعلان العدالة والتنمية عقد مجلسه الوطني، يوم غد السبت، دافعه اختيار الشخص لكي يخلف بنكيران في مهمة تشكيل الحكومة، "فذلك صلاحية حصرية دستورية للملك"، يضيف المتحدث. وبحسب التليدي، فإن مهمة المجلس الوطني تنحصر في إلزام العثماني، أو أي شخص يتم تعيينه برؤية الحزب في تدبير المفاوضات، وإعطائها صفة أكثر قوة عن طريق المجلس الوطني، وليس فقط الأمانة العامة للحزب. وكان الديوان الملكي قد استدعى، قبل ساعات، رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، وعينه الملك محمد السادس رئيسا للحكومة بدلا من عبد الإله بنكيران، الذي عزل، أول أمس الأربعاء.