يحتضن المغرب اليوم الاربعاء أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي العربي- الياباني، المنظمة بمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والحكومة اليابانية وجامعة الدول العربية. ويشارك في هذا اللقاء المنظم على مدى يومين بالدارالبيضاء، وفد ياباني رفيع يترأسه وزير الإقتصاد والتجارة والصناعة موتو هاياشي، ويضم حوالي ستين مسؤولا حكوميا بمن فيهم يوجي موتو، كاتب الدولة في الشؤون الخارجية وأزيد من 250 من رؤساء كبريات الشركات اليابانية، مثل تويوتا، وميتسوي، وفوجي فيلم، وسوميتومو، وميتسوبيشي، وهيتاشي، وتوشيبا. كما تعرف هذه التظاهرة مشاركة متميزة للعديد من الشخصيات الحكومية والاقتصادية العربية ووفد من جامعة الدول العربية يترأسه نائب الأمين العام للجامعة محمد التويجري. وفي هذا الصدد قال مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، إن هذا “الحضور المتميز يعكس الرغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية واليابان وتطوير الاستثمارات البينية وكذلك الإرادة المشتركة التي تحذو الجانبين من أجل الانخراط في شراكة حقيقية مربحة للطرفين”. وأضاف العلمي خلال كلمته في افتتاح المنتدى، أن برنامج الدورة الرابعة للمنتدى يتميز بتنوعه وكثافته حيث ستتخلله العديد من الورشات واللقاءات الثنائية التي ستمكن من إبراز فرص الشراكة والاستثمار المتنوعة التي تتيحها الاقتصاديات العربية واليابانية في العديد من القطاعات لا سيما في قطاعات الصناعة والطاقة والاقتصاد الأخضر والمالية والبنيات التحتية والبحث والتطوير. وأشار العلمي إلى أن المنتدى يعرف تنظيم جلسة عمومية مخصصة لتقديم فرص الاستثمار والشراكة التي توفرها المملكة المغربية للمستثمرين ورجال الأعمال العرب واليابانيين. وتجدر الإشارة إلى أن الإحصاءات اليابانية تؤكد ارتفاع حجم المبادلات التجارية بين اليابان والدول العربية من 102.2 مليار دولار عام 2009 إلى 108.97 مليار دولار سنة 2015، أي بمعدل زيادة يقارب 3٪.