الخط : تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، كرّٓم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته العشرين، أمس الأربعاء، المخرج المغربي الكبير فوزي بنسعيدي، باعتباره شخصية استثنائية في حقل الفن السابع. ووسط تصفيقات حارة، و أصوات تهتف داخل القاعة "نحبك فوزي"، تسلم المخرج المغربي درع التكريم من الإعلامية المغربية نبيلة الكيلاني، مستهلا كلمته بتوجيه شكره للملك محمد السادس لتشجيعه ودعمه للسينما المغربية كما وجه شكره للأمير مولاي رشيد والجمعية المنظمة للمهرجان، وكل داعميه في مسيرته الفنية وعلى رأسهم رفيقة دربه زوجته نزهة رحيل. كما أهدى بن سعيدي جائزة المهرجان لوالدته، معتبرا أن "الفيلم القادم لن يكون السابع إنما فيلمي الأول، وكل أفلامي هي أولى، لأن السينما لا تصور اليقين، إنما تصور الشكوك والنواقص والحوادث والزلات". وتم خلال حفل التكريم، عرض مقطع فيديو يعرض أبرز نجاحات المخرج المغربي فوزي بنسعيدي، و تألقه في السينما كمخرج وممثل أيضا، كما كان الجمهور الحاضر على موعد مع عرض فيلمه "الثلث الخالي". وعلى هامش الحفل، أشاد مجموعة من الفنانين المغاربة، في تصريحات لموقع "برلمان.كوم"، بمسار المخرج المغربي المتميز فوزي بنسعيدي، حيث أجمعوا على تميزه وتميز أعماله السينمائية القصيرة أو الطويلة التي تتميز بواقعية يزينها وشاح السخرية، واصفين إياه ب"الإبن البار" للسينما. وأوضحت إدارة المهرجان، أن تكريم المخرج فوزي بن سعيدي، جاء بالنظر إلى مساره الفني الحافل ونظرته الفريدة للعمل السينمائي، وإلى حضور أفلامه "الشاعرية" على المستوى العالمي، عبر مهرجانات وتظاهرات كبرى في "كان" و"برلين" و"تورنتو "و"البندقية" وغيرها. ووصفته الجهة المنظمة لمهرجان مراكش الدولي بأنه "مبدع متميز في فن السخرية الشاعرية، ينجز بثبات كبير وثقة عالية عملاً رائعاً ميزته التفرد والعمق الإنساني". ويحكي فيلم"الثلث الخالي" (128 دقيقة) من بطولة فهد بنشمسي وعبد الهادي الطالب وهاجر كريكع، وإنتاج سعيد حميش بلعربي، قصة الصديقين مهدي وحميد، اللذين يعملان لدى وكالة لتحصيل الأموال بالدار البيضاء، ويتم إيفادهما إلى قرى نائية في الجنوب المغربي لتحصيل أموال القروض. ويعتبر شريط "الثلث الخالي" خامس تجربة سينمائية للمخرج فوزي بنسعيدي في مجال الأفلام الروائية الطويلة، بعد أفلامه "وليلي" (سنة 2017) و"موت للبيع" (سنة 2011) و"يا له من عالم رائع" (2006) و"ألف شهر" (2003). كما قدم بنسعيدي مجموعة من الأفلام القصيرة، والتي يبقى أبرزها "الحافة" (1997) المتوج ب 23 جائزة في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية، أعقبه سنة 2000 فيلمه القصير "الحايط" المتوج في مهرجان "كان" السينمائي ثم "Trajets" المتوج في مهرجان البندقية السينمائي. الجدير بالذكر، أن فعاليات الدورة ال20 للمهرجان الدولي للفيلم، تتواصل في مدينة مراكش بمشاركة 75 فيلماً من 36 دولة، إلى غاية 2 دجنبر المقبل.