الخط : تطرق سعيد إدى حسن، المحلل السياسي والباحث الأكاديمي بجامعة كومبلوتنسي بمدريد، خلال حضوره كضيف على القناة الأولى المغربية مساء أمس الجمعة، لرهانات تشكيل الحكومة الإسبانية، من طرف زعيم الحزب الإشتراكي، بيدرو سانشيز. وأكد سعيد إدى حسن في تحليله، أن بيدرو سانشيز توصل إلى اتفاق مع عدة أحزاب قومية وانفصالية، سواء في إقليم كتالونيا والباسك، وفي منطقة جزر الكناري وكذلك منطقة غاليسيا. وأوضح إدى حسن، أن بيدرو سانشيز قدم العديد من التنازلات للأحزاب الانفصالية، في كل هذه المناطق، حيث هناك من طلب تنازلات اقتصادية واجتماعية، وأمنية. وأضاف، أن الأحزاب الكتالونية حضيت بنصيب الأسد من التنازلات، حيث كان حزبان أساسيان في هذه المفاوضات، وهما الحزب الجمهوري الاشتراكي الكتالوني، الذي تحصل على تنازلات اقتصادية، وحزب جونس بير كتالونيا الذي حصل على تنازلات سياسية، كانت أهمها التزام بيدرو سانشيز بتقديم قانون لإصدار عفو شامل على كافة قادة الإنفصال بمن فيهم قادة الإنفصال الذين نظموا استفتاء غير قانوني، في فاتح أكتوبر 2017. وقال المحلل السياسي، إن بيدرو سانشيز، أبان على أنه سياسي محنك، حيث استطاع جمع ائتلاف كبير من الأحزاب السياسية، وتم عزل الحزب الشعبي وحزب فوكس اليميني المتطرف، مع حزب شعب نافارا، بعدما تمكن بيدرو سانشيز من الحصول على أغلبية مطلقة داخل البرلمان، وينتظر أن يتقدم الخميس المقبل رسميا لترشحه لرئاسة الحكومة الإسبانية الائتلافية مع حزب سومار. وأشار المحلل المغربي، إلى أن اليمين الإسباني تحرك على عدة واجهات، فقد حرك الشارع الإسباني، ونظم عدة وقفات احتجاجية أمام مقر الحزب الاشتراكي بمدريد، وهذا ما يعتبره العديد من المراقبين خطأ سياسيا كبيرا. وأردف، إدى حسن، أن اليمين المتطرف سيحاول الضغط من خلال الشارع والضغط أيضا عبر الاتحاد الأوروبي، حيث أن هذا الأخير وجه رسالة إلى بيدرو سانشيز يطالبه فيها بتوضيحات بخصوص إصدار عفو شامل على قادة الانفصال في إقليم كتالونيا، مشيرا إلى أنه تعدى اختصاصاته لأنه ليس هناك لحدود الساعة، أي مقترح قانون بهذا الأمر. الوسوم إسبانيا المغرب بيدرو سانشيز سعيد إدى حسن