الخط : بات زعيم حزب العمال الاشتراكي، بيدرو سانشيز، قريبا من قيادة الحكومة الإسبانية لولاية ثانية، بعد توصله إلى اتفاق مع زعيمة حزب "سومار"، يولاندا دياز، من أجل التحالف لتشكيل الحكومة، إلا أنه تنتظره مفاوضات صعبة مع باقي الأحزاب، المشكلة للنسيج السياسي الإسباني. وبخصوص جديد مفاوضات مع باقي الأحزاب الإسبانية، خاصة القومية المطالبة بالانفصال، قال المحلل سعيد إدى حسن، الباحث في الشؤون الإسبانية، خلال استضافته في نشرة الأخبار في القناة الأولى المغربية، للتعليق على الموضوع، أن هامش المناورة الذي يتوفر عليه بيدرو سانشيز للتفاوض مع الأحزاب القومية والانفصالية ضيق للغاية. وأكد إدى حسن، أنه منذ إعلان نتائج الانتخابات في إسبانيا يوم 23 يوليوز الماضي، خاض سانشيز مفاوضات ومناورات صعبة، خاصة وأن الأحزاب الانفصالية في إقليم كطالونيا، رفعت من سقف مطالبها، مؤكدا أنها تطالب من جهة بإصدار عفو شامل على قادة الإنفصال، الذين قاموا بتحركات غير قانونية في اتجاه تحقيق استقلال إقليم كطالونيا، ومن جهة أخرى مطالبتهم بمفاوضات مباشرة مع الدولة الإسبانية من أجل الانفصال واستقلال الإقليم. وحسب نفس المتحدث، فأمام بيدرو سانشيز ومعه حليفه حزب سومار، بالإضافة إلى سلسلة المطالب المتعلقة بالأحزاب القومية بإقليم كطالونيا والباسك، "مجموعة من الخطوط الحمراء، وهو ما يعيه سانشيز جيدا"، مؤكدا، أنه رغم مزايدات هذه الأحزاب، فستنضم إلى التحالف الحكومي، ذلك لأن إعادة الانتخابات أو قيادة الحزب اليميني للحكومة ليس من مصلحتها" يضيف المحلل السياسي إدى حسن. وحول سقف التنازلات، التي قد يقدمها بيدرو سانشيز، أكد المحلل إدى حسن في معرض جوابه على سؤال مقدمة نشرة الأخبار، أن هناك إجماع من طرف مختلف المحللين الإسبانيين، على وجود اتفاق يقضي بإصدار عفو شامل عن مختلف قادة الانقلاب في إقليم كطالونيا، "رغم مواصلة الأحزاب الممثلة لهذا الإقليم المزايدة ورفع سقف المطالب إلى تدارس طرق إجراء استفتاء، وهو ما يعتبر بمثابة الخط الأحمر لبيدرو سانشيز، الذي قد يناور بدوره من خلال اقتراح تشكيل بعض اللجان لتدارس هذه القضية، لكن ربما سيحاول الآن التركيز على الشق المتعلق بإصدار عفو في إطار الدستور الإسباني، الذي لا يسمح بهذا الأجراء للقادة السياسيين، لكن مجموعة من الخبراء القانونيين في إسبانيا، يقترحون حلا في هذا الصدد، ربما سيكون بمثابة مفتاح تشكيل حكومة ائتلافية، مقبلة بزعامة بيدرو سانشيز" يقول إدى حسن. الوسوم إسبانيا الباسك الحكومة بيدرو سانشيز سومار كطالانيا مفاوضات