تتواصل ردود الفعل التونسية المنددة بالخطوة غير محسوبة العواقب التي أقدم عليها الرئيس التونسي المنقلب على الدستور، قيس سعيد، اثر استقباله لزعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية، بن بطوش بالعاصمة تونس للمشاركة في قمة تيكاد 8 التي تحتضنها تونس يومي 27 و 28 من الشهر الجاري. ووصف الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، محمد الأسعد عبيد، خطوة الرئيس التونسي ب "الغباء السياسي الذي يمارسه المنقلب"، مقدما اعتذاره للمغاربة بعد الخطوة غير المفهومة من الرئاسة التونسية. ونشر النقابي الأسعد عبيد، تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" قال فيها بأن القذافي ورؤساء الجزائر لم يفعلوها وفعلها الرئيس التونسي عندما قام ب"استقبال رسمي لجماعة لا يعترف بهم أحد إلا القليل وفي زوايا مظلمة". وذكّر ذات النقابي في تدوينته التونسيين بأن الدولة المغربية من الأوائل الذين وقفوا مع التونسيين في محنة كوفيد_19 وفي الأزمة السياحية، مضيفا أن "الصحراء المغربية هو موضوع مغربي ولا يحق لنا أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة". وتوجه النقابي الأسعد عبيد للرئيس قيس سعيد بالكلام قائلا: "من كلفك لكي تعترف بجماعة منشقة على الدولة المغربية، بهذه الحماقة لقد خلقت أزمة ديبلوماسية بين دولتين شقيقتين منذ زمن بعيد". وقدم الأمين العام لمنظمة الشغل التونسية اعتاذره للشعب المغربي قائلا: "معذرة وألف معذرة وأنتم أفضالكم على شعبنا كبيرة جدا"، مذكّرا بخروج المغاربة عن بكرة أبيهم في أكبر مظاهرة في تاريخ المغرب العربي الكبير يوم اغتالت أيادي الغدر المناضل النقابي الكبير فرحات حشاد سنة 1952′′، في إشارة منه إلى خروج الشعب المغربي في مظاهرة غاضبة تنديدا بالاغتيال الغادر قبل خروج الشعب التونسي.