انخرطت وكالة التنمية الاجتماعية وطنياً في برنامج تأهيلي لجمعيات المجتمع المدني ، وفي الإطار نفسه سطرت المنسقية الجهوية (تادلا-أزيلال) للوكالة مسلسلاً تكوينياً لفائدة الجمعيات الفاعلة على تراب عمالة إقليم أزيلال ، والتي يبلغ عددها 202 جمعية قانونية وفاعلة . الدورات التكوينية لهذه السنة بدأ إنجازها منذ شهر أكتوبر 2011 ، وستستمر إلى غاية شهر يونيو 2012 . الهدف من هذا البرنامج هو الرفع من قدرات ومهارات المستفيدات والمستفيدين المكوَّنين لأجل تحقيق جمعيات أكثر مأسسة تحسن في المستقبل التدبير والتسيير من جميع الجوانب . وغاية الغايات كلها تنمية المجال ، ويقصد بها المحيط الذي يشتغل فيه الفاعل الجمعوي إما محلياً أو إقليمياً أو جهوياً أو وطنياً . وقبل استعراض بقية الموضوع ، لابأس إذا تمت الإشارة إلى المحاور التي أنجزتها الوكالة الجهوية منذ السنة الماضية 2010-2011 : التدبير المتمحور حول النتائج وبلورة المخططات الجماعية للتنمية البيجماعاتية تفعيل وأجرأة المخططات الجماعية للتمية تعبئة الموارد المالية ومسلسل بناء الشراكا ت الميثاق الجماعي وقانون الجهوية صيرورة ومكونات التواصل والتواصل البيشخصي الحكامة الترابية ومناهج إعداد مخطط للتنمية ومن المحاور المقررة لهذه السنة : 2011-2012 : - الحكامة والإطار القانوني ، في شهر أكتوبر 2011 - (تم إنجازه) - التدبير المالي والمحاسباتي والإداري ، في شهر دجنبر 2011 - (تم إنجازه) - التواصل عند الجمعيات ، في شهر يناير 2012 - التخطيط الاستراتيجي ، خلال شهر فبراير 2012 - إعداد وبناء الشراكات ، خلال شهر مارس 2012 - بلورة المشاريع ، خلال شهر أبريل 2012 - إعداد المشاريع المذرة للدخل ، خلال شهر مايو 2012 - الوساطة الاجتماعية ، خلال شهر يونيو 2012 واستقراءً للعملية التكوينية ، تم تسجيل الملاحظات والملامات التالية : - كل المحاور التي تم وسيتم إنجازها تقيس الجانب المادي والتنظيمي فقط ، أما تنمية الفكر والقيم ، فقد تم إهمالها وهي نقطة الانطلاق وبداية الطريق : " Le développement de la pensée et des valeurs ". - تفاوت المستفيدات والمسفيدين من التكوينات في المستوى التعليمي أو المعرفي حيث يشكلون ورشات غير متجانسة ، مما يجعل المؤطر يجد صعوبات في أداء مهمته . وهو إما أن يساير المتميزين ويضحي بالبقية ، أو يهتم بهذه البقية ويصاب الآخرون بالملل لرداءة المنتوج أو المعلومات . - المشاركة العشوائية للمستفيدين . (تصريحات المشاركين) . - احتكار المستفيدين للمطويات والمستندات التي تقدمها الوكالة في نهاية كل دورة تكوينية ، وعدم إيصالها إلى بقية أعضاء الجمعيات . ( هذه المستندات ينبغي أن تكون ملكاً للجمعية وفي متناول جميع أعضاء المكاتب المسيرة ، وأن تنتقل ضمن الممتلكات إلى مكتب جديد في حال التجديد ) . - عدم الاتصال بالجمعيات الوصية أو المواكبة قصد الاستدراك . - عدم استدعاء أو تغييب أو إهمال أو تجاهل بعض الجمعيات ، مما يفوت لأصحابها فرصة الاستفادة من التكوين . - غياب بعض الجمعيات رغم استدعائها وإخبارها بمحاور ومواقيت الدورات التكوينية . - مطالبة بعض المشاركين قيام الوكالة الجهوية بالزيارات الميدانية للوقوف على مدى تطبيق الجمعيات للرصيد المعرفي والمهارتي المكتسب أثناء التكوين . - النقص الملاحظ في جودة وكمية الوجبات الغذائية مقارنة مع السنة الماضية . *إشارة قانونية : بعض الجمعيات (حسب تصريحات منتسبيها) تحتضن في مكاتبها أعضاء غير عاملين وغير فاعلين ، وفي هذا الباب ، إن كل عضو في مكتب جمعية ما وافق وصادق على مضمون القانون الأساسي لهذه الجمعية يصبح ملزماً بأداء مهامه الموكولة إليه أمام القانون ، ولا ينبغي التلويح والتستر دائماً وراء عبارة : العمل الجمعوي عمل تطوعي . وفي النهاية ، لا بد من توجيه الشكر الجزيل إلى الأستاذين المؤطرين : عبد المجيد عمار ، وحسن كميل اللذين بذلا كل جهودهما لإيصال المعارف إلى المكوَّنين حتى خرجوا من الدورة برصيد معرفي مكتسب سيكون لهم توجيهاً في التدبير المالي والمحاسبتي والإداري . أحمد أوحني – مراسل وكاتب صحافي بين الويدان في : 13 – 12 - 2011 المؤطر : حسن كميل