في إطار برنامجها السنوي لموسم 2011 وبعد إنهاء الشطر المتعلق بالأنشطة التواصلية والتكوينية لفائدة المنتخبين المحليين والأطر الجماعية وكذا الفاعلين الجمعويين، نظمت الشبكة الجمعوية للتنمية التشاركية لقاءين تشاوريين يومي الأربعاء 21 دجنبر 2011 ببلدية مولاي ادريس زرهون والخميس 22 دجنبر 2011 ببلدية ويسلان لفائدة ثماني جماعات وهي مولاي ادريس زرهون، وليلي، المغاصين، سيدي عبد الله الخياط، ويسلان، الدخيسة، واد الجديدة والمهاية، إسهاما منها في فتح نقاش هادف ومسؤول بين مختلف الفاعلين المحليين المهتمين بتنمية الجماعات المستهدفة، جمعويين وسياسيين منهم ومؤسساتيين بهدف وضع تصور موحد لبناء مشاريع بيجماعاتية متشاور ومتفق حولها وكذا المساهمة في وضع أسس ومبادئ فلسفة تنموية مرتكزة على إشراك المتدخلين المحليين في فعل مجتمعي تعاقدي للنهوض بأوضاع الجماعات في مختلف المجالات البيئية، الإجتماعية والإقتصادية كانت أو الثقافية. وقد شارك في اللقاءين التشاوريين المنتخبات والمنتخبون المحليون، الأطر الجماعية، المنظمات والجمعيات المحلية، ممثلو المصالح الخارجية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد الولاية، السياحة، الشباب والرياضة، المندوبية السامية للمياه والغابات والتعاون الوطني. وعلى إثر النقاش المستفيض الذي عرفه اللقاءان خلص المشاركون إلى العمل على تنسيق الجهود وتوفير الإلتقائية اللازمة من أجل القيام بمشاريع بيجماعاتية تهم قطاعي الفلاحة التضامنية والسياحة الثقافية والإيكولوجية بجبل زرهون لما تتوفرعليه هذه المنطقة من إرث ثقافي وتاريخي وكذا على مؤهلات طبيعية وجب تحسينها بطريقة مندمجة. أما مجموعة ويسلان فقد تبين أن أولوية العمل البيجماعاتي يجب أن تخصص إلى دعم النسيج الجمعوي عبر مشاريع للرفع من قدراته وخلق شبكات جمعوية بمهنية فعالة لتطوير الاقتصاد الاجتماعي من أجل تثمين الموارد البشرية المتوفرة في المنطقة. كما التزم المشاركون، وخاصة المجتمع المدني، بالإنخراط في هذه المشاريع بغية التأكيد على التعاون البيجماعاتي كركيزة أساسية للتنمية المجالية والمحلية، وأداة لتعزيز الديمقراطية التشاركية على صعيد عمالة مكناس.