بعد المنتدى الثاني للمجتمع المدني بمكناس والذي انعقد تحت شعار « في أفق مشاركة فعالة للمجتمع المدني في دعم حكامة محلية ضامنة لتنمية بشرية مستدامة»، و في نفس السياق والتوجه الذي خطته الشبكة الجمعوية وأرسته كاستراتيجية وكحمولة فكرية وفلسفية دالة ، ينعقد يوم الأحد 10 يوليوز 2011 بمكناس المنتدى الإقليمي الثالث الذي اختير له شعار «في أفق توطين الديمقراطية التشاركية المحلية بمكناس» خصوصا بعد التحولات العميقة والإصلاحات السياسية والاجتماعية التي انخرط فيها المغرب والهادفة إلى تحقيق دمقرطة حقيقية للمناخ السياسي العام بالمغرب عبر دستور معبر عن تطلعات المغاربة باعتبار المشاركة الواسعة لفعاليات المجتمع المدني والأطياف السياسية الوطنية في رص بنوده من أجل منح المغرب دستورا محققا لآمال كل المغاربة ، مع تكريس ثوابت الهوية المغربية الثرية بروافدها وانفتاحها على محيطها من خلال ترسيخ مبدأ الفصل بين السلط في إطار ملكية دستورية ديمقراطية برلمانية اجتماعية، تؤهل المغرب لمواجهة تحديات الألفية الثالثة، وذلك عن طريق إشراك المواطن في كل القضايا التي تطال حاضره ومستقبله، من خلال جعله محور أي فعل مجتمعي تعاقدي على مستوى كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . فالمنتدى الإقليمي الثالث لمدينة مكناس، حسب المنظمين ، جاء ليفتح نقاشا هادفا ومسؤولا بين مختلف الفاعلين المحليين بعمالة مكناس، ولوضع تصور متكامل حول توطين وإرساء مجموعة أهداف من أهمها : - جعل مفهوم التشارك محور نقاش مسؤول وهادف بين مختلف الفاعلين المحليين بمكناس مع تدارس آفاق العمل به محليا. - التفكير والتشاور حول جعل مكناس نموذجا مؤسسا لفعل ديمقراطي تشاركي محلي يحتذى به. - جعل التعاون البيجماعاتي أداة لتوطين الديمقراطية التشاركية على صعيد عمالة مكناس. وسيعرف هذا اللقاء حضور العديد من جمعيات المجتمع المدني وممثلي الأحزاب السياسية والبرلمانيين والمنتخبين المحليين ، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية والمهنية والجماعية وأساتذة جامعيين وممثلي السلطات المحلية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية...