بين الويدان : رعاة الجبال يمرغون المسمار والمنشار وعود الثقاب وٳليّبْنْ بحدسهم القوي ، وتجربتهم الاحتكاكية مع الزمان ... لم ينتظروا لا بيان النهج و الاشتراكي الموحد و لا الطليعة و لا انصار المواطنة و لا الماويين و لا العدليين و لا حركة 20 فبراير ليقاطعوا الانتخابات .... التقوا معهم موضوعيا هكدا... ادركوا ان لا مغيت لهم في محنهم و فواجعهم و افراحهم الا البسطاء منهم من دواويرهم من شعابهم .....بمعاولهم و فؤوسهم في حر الصيف وبرد الشتاء، شقوا لانقسهم مسالك وفكوا عن دويهم العزلة، في شعاب وسفوح عجزت التكنولوجيا عن شقها . بدوابهم من حمير و بغال يتزودون بالماء الشروب، بمحارثهم الخشبية صنعوا لانفسهم حراثة وغراسة توفر لهم بعض الحاجيات ... علاقتهم بالدولة ليست سوى رسوم تستخلص من ماعزهم ودجاجهم ووثائقهم في الاسواق و الجماعة ... دوائهم حساء دافئ واغصان اشجار ونباتات بيئتهم... هده الايام كثر عليهم الغوغاء في التلفاز فقاطعوه ،احتموا بدرع سيكولوجي ، غطوا رؤوسهم بالعمامات وسدوا اودانهم لكي لا يرتموا في احضان المهزلة لينسحبوا من ساحة الجريمة وما يحاك ضدهم من طرف دهاقنة خبروهم سابقا فغسلوا عليهم اياديهم .. لم يزورهم مند الانتخابات الماضية... حجوا عليهم هده الايام كالجراد بسياراتهم ورابطات العنق ... يسلمون ويبتسمون لهم كانهم منهم في الوقت الدي هم فصيل ونحن فصيل... تيقنوا انهم ماكرون غادرون وان الزمان يخبئ لهم سنبلة وانهم سيتمرغون عندما يتيقنوا ان الشعب قاطعهم . في بحر الاسبوع الماضي زار المنشار و المسمار و عود التقاب شعاب بين الويدان فما و جدوا امامهم الا الاحجار و الاشجار و اسراب من الغربان تحوم على رؤوسهم ... بعضهم صلى الجمعة في مسجد تلزاط لكن الناس اختصروا الركعات وانسلوا من الصف الخلفي قبل الدعاء. التفت الدهاقنة يمينا ويسارا للسلام فما وجدوا الا الحائط الدي صدهم ... تكفل المرشح السابق بجمع ما تبقى من الشيوخ وعددهم 10 لتغديتهم ونصحهم للتصويت لصالح الترانزيت تخاصموا بينهم وانسحب البعض .. الغريب ان ممثل السلطة هو الاخر كان حاضرا و ازدرد كما شاء من طاجين وكسكس ولوز وعسل ... كان البرد قارس واستهوتهم الوليمة . وبعدما انفض الجمع عاد البعض الى موقفه السابق المقاطعة ولا غير .... وبدلك انتصر الرعاة على المسمار والمنشار وعود الثقاب.