بعد موجة الثلوج أفادت مصادر من زاوية أحنصال إقليم أزيلال والمناطق المجاورة، أن الأحوال الجوية شهدت بعض التحسن بعض سقوط الأمطار التي أذابت الثلوج، مما سهل بشكل تدريجي حركة السكان، فيما أفاد مصدر آخر، أن السكان بتلك المناطق يعانون من قلة المؤونة والعلف، حيث أن مجموعة من المسالك ما تزال مغمورة بالثلوج، مما يحول دون تنقل السيارات. كما أفاد مصدر من جماعة ايت امحمد التابعة لإقليم أزيلال، أن السكان يعانون من ارتفاع أثمنة بعض المواد التموينية كقنينات الغاز التي شهدت زيادة درهمين، وقلة مواد التغذية كالخضر، بسبب إلغاء السوق الأسبوعي يوم السبت بسبب رداءة أحوال الجو، كما أكد فقدان هاته المادة الحيوية في المناطق البعيدة عن الجماعة، إضافة إلى الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، ومن جهة أخرى، أكد المتحدث نفسه، أن الدراسة بالفرعيات المدرسية المنتشرة بجماعة ايت امحمد تأثرت بسبب موجة الثلوج التي تهاطلت على المنطقة منذ الخميس 7 يناير 2010، مؤكدا في اتصال لالتجديد أن الدراسة متوقفة منذ أسبوع ببعض الفروع بزاوية أحنصال وزامط بسبب المسالك الطرقية التي غمرتها الثلوج، حيث وصل سمكها 90 سنتيمترا. ورجح المصدر أن تستمر الدراسة في التوقف إلى حين تحسن الأجواء. كما أفاد المتحدث نفسه، أن التلاميذ بدار الطالب وداخلية أيت محمد يعيشون أوضاعا صعبة بسبب البرد القارس، والذي يزداد سوءا في الفترة الليلية، موضحا أن بعض التلاميذ يتبولون لا إراديا أثناء النوم بسبب البرد، حيث تنعدم وسائل التدفئة. هذا، وكانت المنطقة قد عاشت حادثا مأساويا الخميس الماضي، حيث جرفت مياه واد تلزاط بجماعة بين الويدان التلميذ (ح رضوان) أثناء عودته من مدرسة تلزات، كما جرفت السيول المائية القوية أخاه (ح ميمون) وهو يهم بإنقاذ شقيقه، وقد عثر على جثة الضحيين على جنبات الوادي بعد أن حملتها السيول لعدة أمتار، ونجا من الغرق عدد من رفاق الضحية، حيث نجت تلميذة في المستوى الثالث ابتداي بأعجوبة بعد أن سقطت وسط السيول، وقد عبر عدد من أقارب الضحايا عن غضبهم لما اعتبروه سياسة التهميش التي تطال منطقتهم، وفي بيان صدر عن ممثل الساكنة حسن ورضان، نفى فيه تحمله أية مسؤولية أخلاقية في الحادث المألم، ودعا إلى رد الاعتبار للتلاميذ الذين حضروا الفاجعة لِما أصابهم من تذمر، و إلى تشييد وإصلاح طريق تلزاط تزركونت وبناء قنطرتين على وادي امكيرس واقا نتلزاط، كما دعا الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤوليتها ومراقبة هدر المال العام فى المشاريع التى كانت نتائجها الفاجعة الأليمة بعدما طلبوا من الجهات المختصة بناء قنطرة على الواد الذي يفصل المنطقة إلى جزأين، ويمنع مرور التلاميذ في فصل الأمطار إلى منازلهم. إلى ذلك، كان أزيد من سبعين مواطنا من أيت عبدي في الجهة الجنوبية الشرقية من إقليم أزيلال، قد حوصروا زوال الخميس 7 يناير 210 في سوق الخميس ب تيلمي التابع لمنطقة أيت حديدو بوارززات، كما حاصرت الثلوج بأنركي أزيد من 30 فردا ينحدرون من أيت عبدي زاوية أحنصال، وقد سُدت عليهم المعابر الطرقية التي تعودوا عبورها إلى مناطق سكناهم بقبائل تافراوت وتناتمين وزركان، وتفاقمت معاناة المحاصرين في تيلمي بأيت حديدو وأنركي بسبب الإنخفاض الشديد لدرجات الحرارة، والكميات الكبيرة من الثلوج التي تساقطت منذ صباح الخميس والتي وصلت في بعض المناطق مترا ونصف المتر.وللإشارة فإن مناطق إقليم أزيلال (زاوية أحنصال، وايت عبدي، وانركي، وتيلوكيت وتاكلفت...) تعرف مع موسم كل أمطار معاناة خاصة بسبب العزلة وقلة المواد الغذائية وحطب التدفيئة. إذ ترتفع الأثمان بشكل كبير إلى أضعافها أحيانا خاصة غاز البوطان. وأخبر مصدر صحي لالتجديد أن الفرقة التي كانت تنفذ برنامج التلقيح ضد الأنفلونزا بالجبل أوقفت عملها بسبب سوء أحوال الطقس ولن تستأنف عملها إلى بعد صحوة الجو