لا يزال تلامذة ثانوية الفضيلة التأهيلية بجماعة أسرير، التابعة لإقليم كلميم، يواصلون احتجاجاتهم داخل مؤسستهم، بعد أن تعرضوا، كما يقولون، لحيف و إقصاء مسهم في دراستهم طيلة السنوات المنصرمة التي تلت إحداث الثانوية بأسرير. و قد اضطروا ليقاطعوا دراستهم لساعات خلال الأسبوع المنصرم، بعد أن تبين لهم أن الوعود التي كانت تقدم لهم ،كان الغرض منها ربح الوقت و التماطل . وقد ظلوا طيلة هذه السنوات يعانون من غياب مهول في أمور يعتبرونها حيوية و خطيرة في مشوارهم الدراسي، فهم ،كما جاء في حديثهم، لم يستفيدوا قط من دروس الإعلاميات ، حيث لا تتوفر مؤسستهم على قاعة مخصصة لهذا الغرض و لا على تجهيزات، فتم إقصاؤهم من هذه المادة، كما تعاني المختبرات من شح في التجهيزات و الموارد، و تعاني المؤسسة من غياب مرافق ضرورية للتلميذ، كقاعة للمطالعة و خزانة للكتب و قاعة للأنشطة و قاعة للصلاة. و بالإضافة إلى هذه الاختلالات، يقول التلاميذ أنه قد أضيف هذه السنة مشاكل أخرى تتعلق بحرمان بعضهم من دراسة بعض المواد(الانجليزية)، و تعثر آخرين في مواد أخرى( التربية الإسلامية). أسئلة التلاميذ و حركتهم الاحتجاجية، قد تنتقل شرارتها إلى الآباء الذين قد يضعون المسؤولين عن هذا الوضع الذي يعيشه أبناءهم موضع المحاسبة و المساءلة. و يؤكد التلاميذ أنهم سيواصلون نضالهم إلى غاية الحسم في مطالبهم و الاستجابة لها.