استقال اسعيد زعزع، الكاتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بدمنات، في الأسابيع الأخيرة والتحق بحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي وضعه على رأس لائحة الحزب بالدائرة الانتخابية دمنات-أزيلال. وأفاد مصدر مطلع أن زعزع استقال رفقة بعض المستشارين المنتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة بالمنطقة، وهو ما أضعف حظوظ الحزب في الحصول على مقعد انتخابي بهذه الدائرة الانتخابية، التي خصص لها ثلاثة مقاعد برلمانية في إطار التقطيع الانتخابي الأخير. وفي سياق متصل، دخلت أغلب الوجوه القديمة للتنافس الانتخابي من جديد بهذه الدائرة التي يغلب عليها الطابع الجبلي، ووضع حزب الحركة الشعبية البرلماني إبراهيم الموحي، الذي يفوق عمره 90 سنة، والذي سبق أن ترأس الجماعة القروية «ولاولا» حوالي نصف قرن، وفاز بمقعد برلماني بمجلس النواب، على رأس لائحته. ودخل الصحفي عمر إسرى، مقدم نشرة الأخبار بقناة «تمازيغت»، حلبة التنافس الانتخابي باسم حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، بعدما طلب رؤساء بعض الجماعات القروية وممثلين عن المجتمع المدني من إسرى الترشح بالدائرة الانتخابية أزيلال- دمنات. وفي سياق متصل، وضع حزب الاتحاد الدستوري ميمون بوصبورة على رأس لائحة الحزب، كما تمكن إبراهيم تاكونت من الحصول على تزكية حزب العمل، ودخل على الخط كل من محمد احرضاض عن حزب الاستقلال ومحمد اورباط عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية. وحسب المعلومات التي استقتها «المساء» من متتبعين للشأن المحلي بأزيلال، تخلت وجوه جديدة عن الترشح بهذه الدائرة الانتخابية بعدما أعلنت في وقت سابق نيتها في الترشح، وأوضحت أن سكان هذه المناطق يتوجهون بكثافة إلى صناديق الاقتراع، إذ حققت هذه الدائرة نسبا عالية في المشاركة مقارنة بدوائر انتخابية محيطة بالمنطقة كبني ملال والفقيه بنصالح. و فسر المتتبعون للشأن المحلي ارتفاع نسبة المشاركة بأن أغلب ساكنة المنطقة تنتمي إلى العالم القروي، وهو ما يسهل على المرشحين إقناعهم بسهولة.