عبدالحليم لعريبي بات مؤكدا تنافس شخصيات حزبية وازنة بدائرة خريبكة، تم إلحاقها بالدائرة الانتخابية وادي زم -أبي الجعد، بعدما عادت وجوه من جديد إلى المعترك الانتخابي. وستتنافس هذه الوجوه القوية بعدما تأكد رسميا ترشح لحسن حداد وكيلا للائحة الحركة الشعبية، والحبيب المالكي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسليمان العمراني عن حزب العدالة والتنمية، ولبصير بنعيادة عضو المكتب التنفيذي لجبهة القوى الديمقراطية، وبوعزة المرامي عن حزب التقدم والاشتراكية. ومن الوجوه القوية، التي وضعت ترشيحها الناشط الحقوقي لشهب العناوي، الرئيس السابق للجماعة القروية لأولاد فنان بوادي زم عن حزب العهد الديمقراطي، ومحمد الزكراني رئيس بلدية خريبكة عن حزب الاتحاد الدستوري. وتراجع حزب الأصالة والمعاصرة في آخر اللحظات عن ترشيح رشيد السعيد، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية بسطات، فيما رشح عبدالقادر الصحراوي وكيلا للائحة حزب الجرار، وشهد الحزب سحب عزيز خمريش لترشحه من لائحة الشباب احتجاجا على ما وصفه بانعدام المعايير الديمقراطية لاختيار المرشحين، كما وضع حزب التجمع حميد العرشي على رأس لائحة حزب الحمامة، وينتظر أن يتقدم بداية الأسبوع الجاري مرشحون جدد بهذه الدائرة الانتخابية. وحسب متتبعين للشأن المحلي بخريبكة، لم تعرف العاصمة الفوسفاطية منافسة قوية مثل هذه، إذ رشحت جل الأحزاب السياسية وكلاء لوائح للتنافس في الاستحقاق الانتخابي ل 25 من الشهر الجاري. وفي سياق متصل، أصبحت الدائرة الانتخابية خريبكة تضم ستة مقاعد برلمانية بعد إلحاقها بدائرة وادي زم- أبي الجعد، في إطار التقطيع الانتخابي الجديد، وهو ما بعثر أوراق عدد من المرشحين السابقين بسبب اتساع المجال الذي يضم مدن خريبكة بولنوار بوجنيبة وبئر مزوي ووادي زم وأبي الجعد، ودفع بوجوه جديدة للنزول إلى الساحة الانتخابية. يذكر أن حزب العدالة والتنمية يسير كلا من بلدتي أبي الجعد ووادي زم، ويتوفر على برلمانيين بالإقليم بعدما فقد مقعدا بسبب وفاة بوعزة الفاسيني، رئيس بلدية وادي زم، الذي تم تعويضه بمحمد نوكة، رئيس بلدية أبي الجعد في المؤسسة التشريعية، بينما يسير حزب الحصان بلدية مدينة خريبكة. ولازال مرشحون جدد يبحثون إلى حدود أمس الجمعة عن تزكيات للترشح بعد رفض بعض الأحزاب ترشيحهم بسبب ضعف حظوظهم في الفوز. وينتظر أن يتقدم بعضهم بلوائح مستقلة للتنافس على المقاعد الانتخابية الستة بالعاصمة الفوسفاطية. وكان مرشحو أحزاب كل من الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حصلوا على مقعد انتخابي لكل واحد في تشريعيات 2007، بينما حصل العدالة والتنمية على مقعدين اثنين.