أعلن نور الدين كويحيى، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بمراكش، أن حزبه لن يدعم مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الصمد بلكبير المعروف بقربه من الإسلاميين، خلال الانتخابات الجزئية بدائرة كيليز النخيل بمراكش، التي ينتظر أن تنطلق بها الحملة يوم ال2 من شتنبر القادم لتنتهي في ال19 منه، بعد قرار المجلس الدستوري القاضي بإلغاء انتخاب البرلماني عبد الله رفوش الملقب بولد لعروسية في هذه الدائرة. وقال كويحيى ل«المساء» إن مناضلي حزبه بهذه الدائرة اختاروا، في المرحلة الأولى من التداول اسمين من الحزب، وهما عبد السلام السيكوري ويونس بنسليمان، في انتظار أن تتم تزكية أحدهما وكيلا للائحة من طرف لجنة الترشيحات خلال اجتماع ستعقده قريبا. وحول ما إذا كان يحق للأمانة العامة للحزب أن تلغي قرار لجنة الترشيحات مقابل دعم عبد الصمد بلكبير المعروف بعلاقته الجيدة مع الإسلاميين، قال كويحيى إن الأمانة العامة يحق لها إلغاء قرار لجنة الترشيحات عندما يتعلق الأمر بالمحطات الانتخابية العادية، إذ يسمح لها القانون الداخلي في هذه الحالة بالتدخل في 10 في المائة من اللوائح، أما حاليا فالأمر يتعلق بانتخابات جزئية والمؤكد أن الأمانة العامة ستصادق على قرار لجنة الترشيحات. واستدرك كويحيى قائلا: «لكن ترشيح عضو من حزبنا في هذه الدائرة لا يعني وجود خلافات مع عبد الصمد بلكبير الذي نعرفه عن قرب وله مكانته ووزنه ويحظى بتقدير جميع أعضاء الحزب، بقدر ما يعني أننا في العدالة والتنمية نحترم القانون الداخلي الذي ينص على ترشيح المؤهلين من الحزب قبل المتعاطفين». وفي اتصال ل«المساء» به، قال عبد الصمد بلكبير إن العديد من الأحزاب، إضافة إلى الأحزاب المكونة للكتلة، أبدت استعدادها لدعم ترشيحه بدائرة كيليز النخيل. وذكر بلكبير من هذه الأحزاب الحزب العمالي، الذي أكد له رئيسه عبد الكريم بنعتيق رسميا أنه سيدعم حملته الانتخابية، وحزب القوات المواطنة وجبهة القوى الديمقراطية. أما عن حزب العدالة والتنمية، فيقول بلكبير إنه على اتصال دائم بقياديي هذا الحزب، وإنه من المتوقع أن يدعم هو الآخر ترشيحه في هذه الدائرة. وكان بلكبير ترشح في هذه الدائرة باسم الحزب الاشتراكي خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة بعد أن رفض الاتحاد الاشتراكي تزكيته، وزكى مكانه عضو المكتب السياسي للحزب عبد الرفيع الجواهري الذي لم يحالفه الحظ في الظفر بمقعد نيابي من 3 مقاعد مخصصة لهذه الدائرة. هذا، وذكر مصدر قيادي من الاتحاد أن ترشيح بلكبير لم يأخذ بعد طابعا رسميا رغم أن هناك إجماعا بين جميع أعضاء المكتب السياسي للحزب على ترشيحه في هذه الدائرة التي تبقى القلعة المحصنة لولد لعروسية الذي سيخوض من جديد غمار هذه الانتخابات الجزئية باسم الاتحاد الدستوري. ويشغل ولد لعروسية حاليا منصب نائب عمدة مراكش وهو في الوقت نفسه مكلف بالتعمير. وكانت أول مرة ترشح فيها للانتخابات سنة 1994 بعد ماض مليء بالمتابعات القضائية وصلت إلى 34 اعتقالا على تجارته في الخمور خارج القانون.