صرحت مصادر متطابقة، أمس الأربعاء، بأن «حزب الأصالة والمعاصرة سيدخل الانتخابات الجزئية التي ستجرى في 19 شتنبر المقبل بكل من مراكشوآسفيوتزنيتوالمحمدية»، وأكدت نفس المصادر أن «من سيرشحون في إعادة الانتخابات لهذه المقاعد سيمثلون حزب الأصالة والمعاصرة» وحول دواعي هذا القرار قال مصدر مطلع من فريق الأصالة والمعاصرة، حضر لقاء سلا الأخير، إن «الاتفاق كان على أساس اختبار أولي للحزب الجديد، وسنعرف فيها الوزن الحقيقي لنا»، في حين أضافت مصادر أخرى أن «حتى حركة لكل الديموقراطيين تدعم وجهة النظر هاته والجميع ينظر إلى الأمر بمثابة اختبار حقيقي». يأتي ذلك في الوقت الذي قرر فيه المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اجتماع تم عقده مؤخرا، ترشيح عبد الصمد بلكبير، عضو الكتابة الوطنية، لانتخابات الإعادة بإحدى دوائر مدينة مراكش، التي سبق أن طعن بلكبير في نتائجها، وأنصفه المجلس الدستوري المختص في البت في مصداقية نتائج انتخابات شتنبر 2007، وأكدت نفس المصادر، من داخل حزب الهمة الجديد، أن «الأمر سيكون صعبا على بلكبير لمواجهة ولد العروسية الذي رغم كل شيء مازال يكتسح الدائرة بأمواله»، وحول من سيكون مرشح «حزب الأصالة والمعاصرة» قالت المصادر السابقة: «ميلودة حازب هي المرشح الأكبر للمنافسة على مقعد مراكش». هكذا ستخلق دائرة مراكش الحدث في 19 شتنبر المقبل، فيما يمكن اعتبارها «دائرة للموت» عبر ترشح ثلاثة أسماء: بلكبير بشرعية الكتلة، وحازب بشرعية الهمة، وولد العروسية بشرعية الأرض، في ما يمكن اعتباره صورة مصغرة لما قد يحدث في انتخابات 2009، في المقابل صرحت مصادر أخرى أن «حزب الأصالة والمعاصرة» سيتنافس في المناطق الأربع للانتخابات الجزئية «مراكش مقعد واحد، آسفي أربعة مقاعد، تزنيت سيدي إفني مقعد واحد، والمحمدية مقعد واحد»، وبخصوص ما إذا تم الاتفاق بين أعضاء حزب الهمة حول التمثيليات النهائية التي ستترشح في الانتخابات الجزئية بالمناطق المذكورة، علقت مصادر مطلعة أن «ما اتفق عليه مبدئيا خلال لقاء سلا هو الترشح في كل هذه الدوائر.. وهو من بين أسباب الاستعجال في الإعلان عن تأسيس الحزب». وبخصوص الأسماء التي ستتنافس من «حزب الأصالة والمعاصرة» على المقاعد الخمسة الأخرى في الانتخابات الجزئية المقبلة صرحت مصادر متطابقة «أن الأكيد إلى حدود اليوم هو اسمان: ميلودة حازب في دائرة جليز النخيل بمراكش، وسعيد بن مبارك الذي سيعيد ترشيحه لمقعد تزنيت سيدي إفني الذي سبق وأن ألغيت دائرته برمتها ويمثل رابطة الحريات في الحزب الجديد»، أما المقاعد الأربعة المتبقية في آسفي، ومقعد المحمدية «فمازال التداول والنقاش حولها قائما بين أعضاء الحزب الجديد». ومن جانبه صرح حسن بنعدي، عن حركة لكل الديموقراطيين ل«المساء»، بأن «الأمر بالفعل هو مهم بالنسبة إلينا في الحركة»، واستطرد «إلى حد الآن لم يتم تقرير أي شيء في علاقة بالانتخابات الجزئية» وفي علاقة بالمرشحين المحتملين «لا أؤكد ولا أنفي الأسماء التي سردتها ولكننا في الحركة سندعم المرشح المناسب والذي تتوفر فيه شروط النزاهة والمصداقية». في نفس الصدد قال بشير الزناكي، الناطق الرسمي باسم حركة لكل الديموقراطيين «ليس هناك موقف جاهز وحاسم إلى حد الآن ولكن أعتقد أنه من الضروري أن نشارك»، وحول السبب تساءل الزناكي «إلا ماشركناش شكون غادي يستافد»، وكشف الزناكي على أن موضوع ترشح أعضاء الحزب الجديد في الانتخابات الجزئية سيتم الحسم فيه الاثنين أو الثلاثاء المقبل، «وأنه ستكون هناك صيغ بديلة لترشح أعضاء الحزب الجديد» دون تقديم أي تفسير في هذا المستوى.