علمت «المساء» بأن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أسسه فؤاد عالي الهمة، أنهى مشاوراته الداخلية بشأن المشاركة في الانتخابات التشريعية الجزئية التي ستجري في أربع دوائر في شتنبر المقبل، وقال صلاح الوديع، الناطق باسم الحزب، إنه «من المقرر أن يجتمع المكتب التنفيذي للحزب خلال هذه الأيام، ليناقش المشاركة في هذه الانتخابات ويحدد الأسماء التي سيتم ترشيحها»، ونفى الوديع ما تردد من أنه سيترشح في مدينة آسفي مسقط رأسه. ومن المنتظر أن تجري الانتخابات في كل من دائرة آسفي الجنوبية (4 مقاعد)، وجليز بمراكش (مقعد واحد)، وتزنيت (مقعد واحد) في 19 من شهر شتنبر، أما في المحمدية (مقعد واحد) فستجري في21 من نفس الشهر. وحسب مصادر في مراكش فإن اسم ميلودة حازب، القيادية السابقة في الحزب الوطني الديمقراطي، والمنتمية حاليا إلى حزب الهمة، تردد بقوة في مراكش، إلى جانب حسن بن عدي، أمين عام الحزب، إلا أن الدوائر الأخرى لم تتردد فيها أية أسماء معروفة، حيث ينتظر أن تتضح صورة ترشيحات حزب الهمة في الأيام القليلة المقبلة، بحكم أن القانون يفرض التصريح بالأسماء المرشحة في بداية شتنبر، على أن تبدأ الحملة 15 يوما قبل موعد الانتخابات. من جهة أخرى، لا يراهن حزب العدالة والتنمية كثيرا على هذه الانتخابات لتعزيز مقاعده في البرلمان، وقال سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، إن معظم هذه الدوائر التي سيشارك فيها الحزب «معروفة بشساعتها وهيمنة البوادي عليها ولذلك فإن مشاركة الحزب فيها ستكون صعبة»، إلا أنه قال: «نراهن على دائرة المحمدية التي من المحتمل أن نحصل على المقعد الوحيد فيها». وعادة ما تعرف الانتخابات الجزئية إقبالا ضعيفا للمواطنين على صناديق الاقتراع مما يعقد مهمة الأحزاب المتبارية، كما أن سلطة المال واستعمال النفوذ تبقى المهيمنة على الانتخابات مثل ما وقع في الانتخابات الجزئية بأزيلال.