حدد قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف في خريبكة تاريخ ال25 من الشهر الجاري موعدا للاستنطاق التفصيلي لمبارك الحنبلي، رئيس المجلس الإقليمي لخريبكة عن حزب الاستقلال، رفقة رئيس الجماعة القروية لأولاد اكواوش في أبي الجعد ومستشار جماعي وموظف في قسم تصحيح الإمضاءات ونجل الحنبلي، إذ يتابعون من قبل النيابة العامة بتهم تتعلق بالاختطاف والاحتجاز والضرب والجرح والتزوير في وثائق تصدرها الإدارة العامة وانتحال صفة ينظمها القانون كل حسب المنسوب إليه في الملف. وكان جمال سرحان الوكيل العام للملك في خريبكة قد أمر بإبقاء الأظناء في الملف رهن تدابير الحراسة النظرية، بعدما سجل ضحية من مدينة أبي الجعد شكاية ضد الموقوفين يتهمهم فيها باحتجازه واختطافه وإرغامه على توقيع عقد دين لفائدة مبارك الحنبلي، البرلماني السابق عن دائرة وادي زم-أبي الجعد عن حزب الميزان، وأحال سرحان المتهمين على قاضي التحقيق؛ وبعد استنطاقهم من قبل ممثل النيابة العامة، تم إيداعهم السجن المحلي في مدينة خريبكة. إلى ذلك، قال عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في تصريح أدلى به ل»المساء»، إن ملف الحنبلي يطبعه بعض الغموض لكون رئيس المجلس الإقليمي لخريبكة منح قرضا بقيمة 160 مليون سنتيم إلى المشتكي؛ وبعد عجز الأخير عن أداء ما بذمته، تفجر هذا الملف الذي تحول فيه الحنبلي من ضحية إلى متهم، حيث كان رئيس المجلس الإقليمي يرغب في توقيع الاعتراف بدين مع الضحية الذي تربطه به علاقات تجارية. وفي رده على سؤال ل«المساء» حول إمكانية ترشيح عبد الكبير زهود، كاتب الدولة في الماء والبيئة، بدل رئيس المجلس الإقليمي لخريبكة، أوضح البقالي أن حزب الميزان لم يزك أي طرف في دائرة وادي زم-أبي الجعد، مشيرا إلى أن الحزب لازال يتابع أطوار الملف عن كثب، ولم يصدر أي قرار في شأنه إلى أن تتضح الأمور في مراحل المحاكمات المقبلة، على حد تعبيره. وكانت قيادة حزب رئيس الحكومة قد شكلت خليه لتتبع ملف مبارك الحنبلي، وضمت الخلية أعضاء من اللجنة المركزية لحزب الاستقلال ينتمون إلى دوائر وادي زم وأبي الجعد واخريبكة... وينتظر أن ينظموا وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف تزامنا مع محاكمة الأظناء في ال25 من الشهر الجاري. وكان الحنبلي قد أقر بأن الهدف من الزج به في السجن يدخل في إطار تصفية حسابات من قبل خصومه مع دنوّ الانتخابات التشريعية المزمع عقدها في ال25 من شهر نونبر المقبل، وشدد على أن الضحية مدين له بمبالغ مالية، وحصل منه على شيكات بدون رصيد وقام بالضغط عليه لتوقيع اعتراف كتابي بالدين. ويذكر أن قيادة الاستقلال كانت تعول على ترشيح الحنبلي في دائرة وادي زم-أبي الجعد بعدما التحق به قاما إليه من حزب الشورى والاستقلال، ووافقت قيادة حزب الميزان على انضمامه إلى صفوف فريقها بعدما احتل الرتبة الثالثة بعد البصير بنعيادة، عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، والحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.