تفرت نأيت حمزة تستحق الأحسن..في كل موسم انتخابي يختلط الحابل بالنابل فتجد بعض الناس الذين لا يحسنون تدبير أمورهم الشخصية يعتقدون أنهم المرشح الأصلح فيتم تشجيعهم من طرف سماسرة مهمتهم اصطياد مثل هذه المخلوقات السائرة في طريق الانقراض التي عوض أن تفكر في تمتيع أولادها بم رزقها الله تجدها تبدل الغالي والنفيس في سبيل الحصول على اللقب السحري"اخثارن نتغصمت"..وان سالت احدهم ما معنى أن تكون "اخثار"فيكون الجواب هو التسليح بجلباب ابيض وبلغة بيضاء لاستقبال السيد القائد وحضور بعض الاجتماعات التي لن يعرف حتما ما يدور فيها من نقاش. إذ يكفيه الجلوس كصنم إلى جانب بوغابة أو القائد أو..... فذلك ما سيجلب احترام الناس حسب تقديره ..هذه طينة من الناس.. أما الطينة الأخرى فتتمثل في أناس يعتقدون أن تعليمهم يعطيهم الحق في نهب واستغلال باقي أناس القبيلة الذين لم يسعفهم الحظ للحصول على تعليم مقبول..فتجدهم يعتبرون أنفسهم فوق الحساب والمساءلة كأنهم يسيرون مزارعهم الخاصة..فتجدهم يستغلون أملاك الجماعة بدون خجل وقد يتطور الأمر إلى نهب جيوب المواطنين .. وهذه قمة الوقاحة..ولكم عدة أمثلة في المجلس الجماعي الحالي..وقد اجتهد في تحديد مواصفات هذا النوع من المخلوقات التي يجب أن نحارب وجودها في الانتخابات المقبلة: 1 - مهنته : ماذا كان يعمل؟لا يجب أن نثق في المحتال الذي يأكل أموال الناس بالباطل كما يجب أن نحارب من كان يزاول مهنا دنيئة كالاتجار في المخدرات أو القمار وقس على هذا ما شئت ،إذ كيف يحق لنا أن نضع مستقبل جيل كامل بين أيدي هؤلاء... 2 - سمعته : ماهي سمعته وسط أقرانه وقبيلته؟ 3 - علاقته بوسطه العائلي : لا يجب أن نضع مستقبل جيل كامل بين أيدي عاق لوالديه أو شخص لا يحسن تسيير أو تدبير أمور عائلته الصغيرة.. 4 - مستواه الثقافي .. 5 - علاقته بالمجتمع المدني أو علاقته بدائرته الانتخابية الصغيرة—ثغصمت--:هل الشخص منخرط في أعمال خيرية من داخل الجمعيات بشكل تطوعي أم لأغراض انتخابية..إذ يجب الحذر كل الحذر من أولئك الناس الطيبين جدا والذين يطمعون في صوتك الانتخابي...هل يحترم أناس دائرته الصغيرة أم يستعملهم فقط لأغراض انتخابية ولتسلق الدرجات؟.. ما يهمه هو مستقبله أما الآخرون فليذهبوا إلى الجحيم.. 6 - مواقفه في الأحداث المصيرية للقبيلة .اعني هل يشارك ماديا ومعنويا لمسح دموع القبيلة أم يظهر فقط أثناء الأفراح.. وتبقى هذه المعايير نسبية وليست مطلقة،ولكن إذا استحضرناها أثناء اختيارنا لمن سنحمله مسؤولية مستقبل أجيالنا ستساعدنا حتما لتفادي تلك الطحالب التي لا تجد راحتها إلا في الماء الفاسد.. أخي في هذه البقعة السعيدة والطيبة : تفرت نأيت حمزة أمنا جميعا ونحن من سيحدد مستقبلها بأصواتنا ..فلنكن في مستوى الحدث ولندخل في حرب شعواء مع هذه الطحالب والخفافيش التي نعرفها وبالأسماء..ولنقل وبصوت عال : أحرار تفرت يريدون إسقاط الخفافيش وللابد..