قضى أهالي تفرت نايت حمزة إقليم أزيلال يوم الثلاثاء 27 دجنبر 2011 ليلتهم الثانية في العراء صحبة اطفالهم أمام مقر ولاية تادلا أزيلال. وقال سعيد الحسناوي أحد أعضاء لجنة التنظيم ل "التجديد" أن لجينة منهم استقبلت من قبل موظف بالولاية يعتقد أنه مدير الديوان واستمع إلى مطالبنا ووجهونا الى عمالة أزيلال صاحبة الاختصاص للبت في مشكل التضييق علينا من قبل أحد الخاسرين في الانتخابات التشريعية الأخيرة. ولم يستسغ المحتجون طريقة تقاذفهم بين المسؤولين وعبروا في تصريحاتهم ل "التجديد" أنهم على استعداد للمضي في الاحتجاج ولو بالقيام بمسيرة إلى الرباط في حال عدم حسم مشكلهم في اللقاء مع عامل أزيلال. ومن جانبها استنكرت حركة شباب التغيير ببني ملال (حركة منشقة عن 20 فبراير) منع السلطات المعتصمين من نصب خيمة لإيواء الأطفال والنساء من شدة البرد القارس الذي تعرفه بني ملال في هذه الفترة. ولقد طبخت النسوة المحتجات وجبات متواضعة لإطعام أطفالهن وأزواجهن والتحفوا بعض الأغطية في انتظار ساعة الفرج، فيما قام الشباب المؤازر لهم بإيقاد النار في "تنور حديدي" لمقاومة لفحات البرد القارس وإضفاء بعض الدفء على المعتصم أمام مقر الولاية. ويذكر أن اعتصام أهالي تفرت نايت حمزة، حسب المعتصمين، يأتي بعد أن استنفدوا كل سبل التظلم لدى المسؤولين من أحد الخاسرين في الانتخابات الذي قالوا إنه ينتقم منهم وضيق عليهم إداريا واقتصاديا واجتماعيا...