قضى أزيد من مائة مواطن من سكان مشيخة أيت تامجوط الجبلية (قيادة تاكلفت) إقليم ازيلال الليل في العراء يوم الاثنين 5 شتنبر 2011 أمام مقر ولاية جهة تادلا/ أزيلال للمطالبة بفك العزلة عنهم. وقال مازين بنخلوق أحد المحتجين ل"التجديد" إن السكان سئموا من الوعود الكاذبة للمسؤولين فبعد أن تلقوا عدة وعود من عمالة أزيلال وطرقوا جميع الأبواب هناك منذ سنة 2007 للمطالبة بإخراج الطريق الرابطة بين "إيشيشي" الى "إغرم ندمران" على طول 6 كيلومترات الى الوجود لم يبق أمامهم إلا الولاية لإبلاغ مشكلهم. وأضاف المتحدث أن السكان انطلقوا في مسيرة مشيا على الأقدام منذ فجر الاثنين عبر شعاب وأودية جبال الأطلس ولم يصلوا الى بني ملال إلا بعد العصر، ومازالت أعداد أخرى من الشيوخ والأقل قوة في طريقها الى المعتصم. واستغرب المتحدث منع المحتجين من سد رمق عطشهم من ماء الولاية مضيفا أن المحتجين لم يحاورهم أحد من المسؤولين أصحاب القرار وأكد أنهم لن يتزحزحوا من مكانهم قبل لقاء الوالي. واعتبر المحتجون في حديث مع "التجديد" مطلب الطريق هو بمثابة مفتاح العزلة عنهم اقتصاديا واجتماعيا ودينيا. خاصة خلال موسم الأمطار والثلوج الذي تغلق فيه كل السبل أمام السكان وتزداد معاناتهم. ولم يخف المحتجون أيضا حاجتهم الملحة لمؤسسة صحية تتوفر فيها دار للولادة والوسائل الطبية الضرورية وموارد بشرية كافية لتغطية الدواويرالثلاث المكونة لمشخية ايت تمجوض.