أزيلال : مواطنون يقطعون مسيرة خمسة أيام بلياليها وسط الثلوج والأمطار للاحتجاج على التهميش والإقصاء بأعماق الأطلس المتوسط قطع مواطنون من أزيلال أزيد من 110كيلومتر من مقر سكناهم بفرقة ايت عبدي بجماعة زاوية أحنصال قبل الوصول إلى مقر عمالة أزيلال نهاية الأسبوع الماضي ، وأفادت مصادر من المواطنين الذين قطعوا خمسة أيام بلياليها مشيا على الأقدام أن "المسيرة الاحتجاجية التي خضناها في ظروف صعبة تزامنت مع تساقط الثلوج والأمطار طيلة أيام المسيرة إلا أن الظروف التي نعانيها أقسى بكثير من الظروف التي عشناها خلال أيام مسيرتنا إلى أزيلال ". "" وفي رسالة موجهة لرئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان حصلت "هسبريس " على نسخة منها أوضح سكان أيت عبدي أنهم يعيشون "حالة من التهميش ونفتقر لأبسط شروط الحياة اليومية منذ عهد الاستقلال ،إذ أن منطقتنا تفتقر للمسالك الطرقية ولم يتم تعبيد المسالك إليها بتاتا... ليتم هلاك العديد منا - بسبب - الثلوج الكثيفة" ،وأضاف السكان في رسالتهم أن "أزيد من ثلثي السكان نزح إلى مناطق خارج اقليم أزيلال كقلعة مكونة وتيزي نسلي بأطراف اقليمبني ملال ،"وأفاد المواطنون في رسالتهم لرئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ،أن "كل معلم تم تعيينه بالمنطقة إلا ويرفض الالتحاق بالمدرسة كما أن العديد من النساء يلقين حتفهن عدم وجود مستوصف قريب ،حيث يضطر السكان إلى حمل الحوامل والنفساء فوق ألواح خشبية وبالتناوب يبن سكان المنطقة قصد الوصول إلى أزيلال ". كما استغرب سكان أيت عبدي عدم استفادتهم من الدقيق المدعم منذ سنة 1990 لأمور يجهلونها ،وطالبوا في ختام رسالتهم بفك العزلة عنهم والتهميش والإقصاء ، أوضحوا في رسالتهم أنهم سبق وقاموا بمسيرة للمطالبة بفك العزلة عنهم في سنة 2001 ، إلا أنهم منعوا وتم وعدهم بفك العزلة عن المنطقة وبإيفاد لجن خاصة من طرف السلطات إلا أن ذلك كان مجرد وعود دون جدوى. وجدير بالذكر أن فرقة أيت عبدي لتي كانت تضم ثلاث دوائر انتخابية سبق وقاطع سكانها الانتخابات الأخيرة بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها السكان هناك ،وسبق للسكان بنفس المنطقة أن وجهوا قبل محطة السابع من شتنبر نداءا يستغيثون فيه من ندرة المياه والعطش الذي أهلك المواشي وكان يهدد حياة السكان . وفي سياق متصل أكدت مصادر ل"هسبريس " أن المسيرة بعد "وصولها إلى أزيلال اضطر المشاركون فيها للمبيت ليلتين في العراء قبل استقبال ممثلون عن السكان من طرف عامل الاقليم مولاي العلوي رشيدي ،الذي كان ملتزما بلقاء في وزارة الداخلية حيث رفض السكان مقابلة أي مسؤول دون عامل الاقليم "، وأفادت نفس المصادر ل" هسبريس " أن عامل الاقليم وعد السكان بإيجاد حلول في أقرب الآجال خاصة وأن غلاف شق المسالك الطرقية من مقر جماعة زاوية أحنصال إلى دواوير فرقة أيت عبدي يبلغ أزيد من خمسة مليارات من السنتيمات.