[b] تصاعد احتجاجات النساء بتيلوكيت إقليم أزيلال يخوض سكان مركز قيادة تيلوكيت إقليم أزيلال منذ 20 فبراير 2011 عدة أشكال نضالية من أجل حقوقهم الاجتماعية والنهوض بأوضاع بلدتهم التي تفتقد للبنيات التحتية وتعاني من عزلة وحصار قاتلين، ويشكل انخراط النساء عصب هذا الحراك بدخولهن في اعتصامات كل يومي جمعة وسبت من كل أسبوع من أجل وقف استعمال الجزارة من نحر وسلخ للذبائح لوجودها وسط المنازل، ولما تخلفه من أضرار بليغة على حياة السكان من جريان الدماء على قارعة الطريق وتراكم النفايات وانبعاث للروائح الكريهة وانتشار للذباب والحشرات اللاسعة، بالإضافة إلى الكلاب الضالة التي وجدت في هذا المكان مرتعا لها. فالجزارة عبارة عن مبنى بلا مقومات من مجاري المياه العادمة لأن البلدة التي يوجد بها المركز الإداري للجماعة القروية والقيادة تفتقد كليا لشبكة الصرف الصحي، وانتشار للأزبال لانعدام مطرح لها؛ وحيث مجلس الجماعة القروية والسلطات الوصية عليه استقالوا عن دورهم في خدمة الساكنة وحماية بيئتهم والسهر على نظافة بلدتهم. وهو ما دفع بعشرات النساء لتنظيم حملة نظافة شاملة أعقبها الدخول في اعتصام أيام السوق الأسبوعي لمنع استعمال هذه الجزارة، وقد تلقت المحتجات في حوار مع السلطات ومجلسها القروي يوم 25 فبراير 2011 وعدا بحل المشكل وإيجاد مطرح للأزبال بعيدا عن السكان، غير أن هذا الوعد تم الالتفاف عليه بحل ترقيعي فاقم المشكل بدل حله، إذ بدل وضع قنوات لصرف المياه العادمة تم الاستعاضة عنها بحفرة عشوائية بلا تصميم لتتحول إلى بركة آسنة تزكم الأنوف. وحسب مراسلة من النساء المعتصمات فإن السلطات حاولت إخماد هذه الاحتجاجات بمختلف الوسائل الاستفزازية والترهيبية بدون جدوى، حيث حل عليهم قائد دائرة واويزغت مقترحا: "إحالة المشكل على إحدى الجمعيات والمحسنين لحله"!! وهو ما اعتبرته النساء إهانة لأنهن لا يستجدين أمام عتبات بيته بل يطالبن بحقوق، ولم تقف السلطات عند هذا الحد بل سارع الدرك إلى توجيه استدعاءات مكتوبة لأزيد من أربعة عشرة ناشطة، دون أن ينال ذلك من عزمهن لمواصلة الاحتجاج المشروع. ابراهيم أحنصال