كما هو مقرر تم عقد دورة استثنائية للمجلس البلدي بدمنات بطلب موقع من 21 مستشارا بالجماعة الحضرية لدمنات، يوم الأربعاء 30مارس 2011 بمقر الجماعة الحضرية، وسط حضور أغلبية أعضاء المجلس وحضور غير مسبوق لفعاليات شبابية وعدد كبير من المواطنين. وقد افتتحت الجلسة من طرف رئيس المجلس وفق جدول أعمال بنقطة وحيدة هي: البث في طلب إقالة نور الدين السبع الخليفة الأول للرئيس، بعد ذلك تدخل الخليفة الأول موضحا أن كل ما قام به كان بالتشاور مع الرئيس ،مشيرا إلى أن المطلوب إقالته هو الرئيس نفسه،نظرا لغيابه المستمر عن المدينة ، ساردا عدة خروقات تم تسجيلها من طرف الحاضرين بالصوت والصورة، وتدخل بعده المستشار "ع الوهاب توفيق" مؤكدا على أهمية توضيح كافة الملابسات المرتبطة بالملف المذكور، وغيره من الملفات ومحاسبة المفسدين والمتورطين في قضايا نهب وتبديد المال العام، ملحا على أن مسطرة الإقالة هي إجراء غير كاف. بعد ذلك تدخل الرئيس للتعقيب والرد ،لكن الشباب الحاضر رفع شعارات منددة بالفساد من داخل القاعة ، قبل أن يلتحق بهم عشرات من المواطنين الذين كانوا يرددون شعارات التنديد بالتسيير الفاسد للمجلس، والمطالبة بإقالته ومحاكمة أعضائه الفاسدين والمتورطين في نهب وتبديد المال العام،وكذا مسؤولي السلطة الفاسدين وغيرهم من المسؤولين المحليين الذين تتوجه إليهم تهم الفساد واستغلال النفوذ وتبديد المال العام....الخ هذا وقد قررت حركة 20فبراير الاستمرار في أشكال احتجاجية أخرى ،سيتم الإعلان عنها لاحقا، للضغط من أجل إيفاد لجن تحقيق مستقلة وإجراء افتحاص مادي وإداري على المجلس والصفقات المشبوهة التي نفذها هذا المجلس والمجالس السابقة والمسؤولين الحاليين والسابقين المتورطين فيها. ومن جهة أخرى، فقد نجح الشباب في إرباك حسابات رئاسة المجلس التي تراهن على وقف النزيف ، ووضع الحجاب على ما يجري داخل دواليب المجلس ومطابخ السلطة المحلية والإقليمية.