الفاعلة الجمعوية نجمة جلو نموذج للمرأة القروية الجبلية الناجحة طبعة مسجلة من أزيلال . " مطالبة جميع النساء المتواجدات في مراكز القرار بالخروج إلى المداشر والقرى للاطلاع عن قرب على مشاكل وهموم المرأة بصفة عامة والمرأة القروية الجبلية بصفة خاصة والكف من السياسة المركزية " حاورها : هشام أحرار – أزيلال يفتخر المغرب بتواجد نساء يقاومن من اجل تثبيت الذات والتجارب عديدة لكنها تشتغل في صمت ، إيمانا منهن بان ما يقمن به يدخل في اطار مساهمتهن في التنمية بطرقهن الخاصة ومثل ذالك ندرج نص الحوار الذي أجريناه مع نجمة جلو س : بطاقة تعريفية لنجمة جلو ؟ ج : من مواليد 1961 بفاس ، امازيغية الأصل من جبال الأطلس المتوسط ، متزوجة ولها أربعة أبناء المستوى الدراسي السابعة ثانوي علوم تجريبية وموظفة بوزارة الداخلية . س : كيف بدأت تجربتك في ميدان العمل الجمعوي بجماعة ايت بوكماز؟ ج : تجربتي بدأت من أسرة معروفة بالخير والعمل الاجتماعي والجمعوي ومن الحس الوطني وقد تربيت تربية من الوالدين تربية ملؤها الأسرة والمواطنة ، كما أني ألاحظ أن الدائرة الانتخابية التي أتواجد فيها لم تستفيد بما يكفي من المبادرات الجمعوية التي تخدم المرأة في المحيط القروي الجبلي ، وقد تولدت لدي بذالك فكرة تأسيس جمعية تحت اسم أصدقاء ايت بوكماز حتى يتكامل عطاؤها مع عطائي في الدائرة الانتخابية التي أتواجد بها ، وحتى تبرهن المرأة الجبلية بصفة عامة حقها في ممارسة العمل السياسي والجمعوي ولم لا اختراق المجالس الجماعية التي تظل تمثيلية النساء بها ضعيفة جدا . س : أين تتجلى أنشطة جمعية أصدقاء ايت بوكماز ؟ ج : هناك عدة أنشطة أو مجالات التدخل والمتمثلة في مركز متعدد الاختصاصات بشراكة مع مندوبية التعاون الوطني ويضم محاربة الأمية والتكوين الحرفي للنساء القرويات ومشاريع المدرة للدخل والتعليم الأولي ، وأيضا مشروع نجمة لتسمين الخرفان مع وزارة التنمية الاجتماعية ، فقد استفادة منه 33 امرأة بحوالي 200 خروف في الشطرين الأول والتاني وأيضا منح سنوية وعقد شراكة مع التعاون الدولي الفرنسي لاقتناء اللات لصنع زيت الجوز وسيشغل عدد من النساء القرويات ، وتنظيم قافلة تحسيسة لفائدة النساء في الصحة الإنجابية للام والطفل وأيضا عقد شراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية في برامج محو الأمية وتهيئ المؤسسات التعليمية فيما يخص بناء القاعات ومراحيض لتشجيع الفتاة القروية للتمدرس . وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لبناء فضاء عرض المنتوج المحلي . س : مادا عن الإمكانيات المادية لمسايرة هده البرامج الطموحة ؟ ج : الأكيد ان المبادرات الجمعوية بصفة عامة تصطدم بالعائق المالي أما لمحدودية المنح أو لأسباب أخرى يتم تجاوزها عبر إبرام شراكات وفي هدا الإطار ساهمت مندوبية التعاون الوطني ونيابة وزارة التربية الوطنية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونيابة الشبيبة والرياضة لإنجاح هده المشاريع س : ماهي طموحاتك المستقبلية ؟ ج : ممارسة عمل جمعوي تشاركي للتعاون والعمل بكل جد لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة القروية الجبلية بصفة عامة لان هناك قواسم مشتركة بين هؤلاء النساء سواء في مناطق الأطلس الكبير أو الصغير فيمكن للمرأة ان تعمل نفس عمل الرجل أو اكتر ، والحمد لله إنني تمكنت من تحقيق ما تصبو إليه المرأة بالدائرة التي أتواجد بها وقد تولد لدي هدا الطموح عبر أسئلة وتطلعات السكان التي يعربون عنها في كل لقاء أو مناسبة . س : هل سبق لك المشاركة في لقاءات نسائية ؟ ج : بالفعل استفدت من المشاركة في عدة لقاءات مع جمعية النخيل المتواجدة بمراكش وقمنا بعدة دورات تكوينية خاصة بالنساء المستشارات لتقوية قدراتهن النسائية ليصبحن أهلا لتولي مراكز القرار ، كما أن هناك دورة تكوينية أخرى بورزازات ، فقد استفدنا من تكوين لمدة سنتين مع مجموعة النخيل وقمنا بتكوين جمعيات نسائية للمستشارات الجماعيات بالمغرب وقد توجهنا إلى برشلونة حيث تم استقبالنا من طرف مجموعة بلديات برشلونة في اطار زيارة ميدانية تتكون من 15 شخص منهم أساتذة ومستشارات جماعيات وأعضاء الجمعية المنظمة ، ودالك من اجل طريقة تسيير في اطار المؤسساتي وأيضا إلى قرطبة بمشاركة 21 دولة للتبادل الخبرات على الصعيد الدولي. س : من خلال الممارسة وموقع المرأة القروية ماهو النداء الذي يمكن توجيهه ج : أولا أود دعوة جميع النساء المتواجدات في مراكز القرار بالخروج إلى المداشر والقرى للاطلاع عن قرب على مشاكل وهموم المرأة بصفة عامة والمرأة القروية والجبلية بصفة خاصة والكف من السياسة المركزية . ثانيا العمل على تحقيق طموحات وأمال وتطلعات نساء البادية في مجالات اجتماعية وثقافية واقتصادية بغرض تحسين ظروف عيشهن. س : مارايك في اليوم العالمي للمرأة ؟ ج : بالنسبة لي هو يوم أقف فيه لمحاسبة نفسي ومحاسبة المراة على ما حققته وما ينبغي عليها تحقيقه مستقبلا . س : ما رايك في المراة والعمل الجمعوي ؟ ج : المراة نصف المجتمع ويجب عليها المشاركة الى جانب الرجل في المبادرات الجمعوية وفي مراكز اتخاذ القرار . س : كلمة أخيرة ؟ ج : اشكر أزيلال أون لاين التي أتاحت لي هذه الفرصة كفاعلة جمعوية وذالك للتطرق للجزء من التحديات والمعيقات التي تواجه المرأة القروية الجبلية والطموحات المستقبلية .