أنهت الحملات الأمنية التطهيرية بازيلال ، مشوار العشرات من المجرمين وذوي السوابق العدلية وأعادت مباغتات الأمن والتحقيق من الهوية الهدوءإلى سكان عدد من الإحياء ولو بشكل نسبي في انتظار هذه الحملات ، حيث عبر عدد من المواطنين عن أملهم بالاتكون هذه الحملات موسمية ، وللاستعراض فقط . وأسفرت التحركات الأمنية عن إلقاء القبض على ذوى السوابق واللصوص والمبحوث عنهم في جرائم مختلفة . مصدر امني أكد أن المنطقة الإقليمية للأمن بدأت حملاتها التمشيطية بعد يوم عيد الفطر ، باعتبار عودة العديد من ذوي السوابق والمنحرفين إلى استهلاك الخمور " ماء الحياة" ، وتناول أقراص الهلوسة والحشيش والقنب الهندي ، مايؤدي إلى انطلاق سلسلة من الجرائم كالسرقة والسطو المسلح ، الضرب والجرح بالأسلحة البيضاء . الحملة الجديدة تنطلق من السابعة ليلا إلى السادسة من صباح يوم الغد ، وتستهدف عددا من النقط السوداء ببلدية ازيلال ، كحي ازلافن ، الليلي ، الحي الجديد ، حي تانوت ، مركز المدينة "بين البروج ".....الخ. حيث أسفرت عن اعتقال مروجي المخدرات بالمدينة وتوقيف اثنين من مستهلكي هذا المخدر ، وبحي وادي الذهب واستجابة لشكايات سابقة للسكان حول استمرار بعض أوكار الدعارة في موقع تقات تم توقيف تسعة قوادات تتراوح أعمارهن بين 30و40 سنة ولديهن أطفال صغار ،يتوسطن بين زبائن و محترفات للدعارة حسب الطلب ، وغالبا مايشهد الحي المذكور ممارسات مخلة بالحياء تحرج السكان وتصيبهم بالامتعاض الشديد في مواجهة مواقف تخدش الحياء ، وفي نفس السياق شهد نفس الحي سنة 2004 مسرحا لجريمة أودت بحياة شاب من مواليد 1979 بجماعة ايت عباس حاصل على الإجازة في الأدب الفرنسي ، عاطل عن العمل ويقوم ببحث في اللغة الامازيغية على يد المسماة"س.ن" بعد علاقة غرامية دامت أزيد من أربع سنوات من العشق والغرام ودعته لقضاء ليلة حمراء مجانية، غير أن احمرار مجون هذه الليلة تحول إلى الدم حيث طعنته على مستوى القلب والظهر وحكم عليها ب30 سنة سجنا نافذا. وفي مايخص السياقة في حالة سكر فقد تم تقديم حالتين لشخصين مع طائلة التهديد بالنسبة لإحد هما ، وتم إخضاع 21 شخصا للحراسة النظرية ليتم فيما بعد تقديمهم إلى النيابة العامة لأسباب مختلفة ، ، فرغم الحملات الأمنية التي تستهدف هذا النوع سواء كانوا تجارا أو مستهلكين ترتفع حدتها , إلا أن النشاط يستمر والبيع يتزايد خاصة إذا علمنا أن المدينة لا تتوفر على ملاه ليلية أو أماكن معينة لتجمع مافيا المخدرات وإنما يتم ذالك داخل أحياء المدينة , مما يستدعي من الأمن ابتكار أشكال جديدة ويقظة كبيرة لتحديد نقط البيع ، ومع اختلاف الطرق التي ينهجها الأمن , تزداد حيطة وحذر مروجي هذه السموم ويستمر الاعتقال كما يستمر بيع المخدرات ، فرغم اعتقال بارون المخدرات الملقب ب- المعدة- الذي يشتغل في تجارة المخدرات بعيدا عن أعين العناصر الأمنية أكثر من 14 سنة في الجبال والمغارات والوديان ، ويعتبر العنصر الخطير بالنسبة للمخبرين والسلطات المحلية والأمنية في هذا المجال ، وكذا اعتقال الملقب "افريجة صاحب المصنع السري للخمور المصنوعة بطريقة محلية مايسمى "ماء الحياة", بجماعة أكودي نلخير ، وحكم علية ب4 أشهر سجنا نافذا، فهناك عناصر أخرى شابة احترفت هذه المهنة لغياب فرص الشغل وكذا الربح السريع ، و أشخاص استفادوا من العفو الملكي ، وامتهان هذه الحرفة وبيع المخدرات بالتقسيط بعدة أماكن بازيلال وخاصة منها الأحياء الهامشية ومركز المدينة ببلدية بازيلال و بجماعة أكودي نلخير يباع الحشيش وماء الحياة بشكل علني " على عينيك ابنعدي" ، من ناحية أخرى ، وجوابا عن سؤال العديد من المواطنين ، حول أسباب تنامي الإجرام وحدوث انفلات امني ، أن الجريمة لها ارتباط شديد بمجالات الفقر والجهل والتفكك الأسري ، والتي لها علاقة بفرص الشغل المتاحة ومدى الاستفادة من الخدمات الاجتماعية " كالتطبيب ، التعليم ، الأعمال الخيرية ،والتضامنية ، الرياضة ، الشغل ...."، ناهيك عن العراقيل التي تحد من نجاعة التدخل الأمني ، توفير السيارات والبنزين الكافي والبطاريات والعصى الكهربائية .