صادرت فرقة الشرطة القضائية بمدينة ازيلال كمية كبيرة من الخمور ما يعرف «بماء الحياة « بعد أن داهمت مصنعا سريا لهده المادة بدوار تعبديت جماعة أكودي نلخير والتي تبعد بحوالي 10 كيلو متر من ازيلال . وتعرف هذه الجماعة برواجها الكبير لمادة « الماحيا « ، وبناء على عملية الترصد والتتبع للمدعو ( افريجة ) المبحوث عنه من طرف مصلحة الأمن من اجل صنع وترويج مسكر ماء الحياة (والذي لم يسبق إيقافه من قبل ). وبأمر من وكيل الملك اتجهت فرقة الشرطة القضائية إلى هذا المصنع السري ، وأوقفت المعني بالأمر وضبط لديه ثلاث براميل بلاستيكية من حجم 50 لترا معبأة بمخمر ماء الحياء وكمية 125 كيلوغرام من مادة التين المجفف « الشريحة « و 30 لترا من مسكر ماء الحياة معدة للبيع والاتجار، إضافة إلى المعدات المستخدمة لصنع هذا النوع من المخدر ، كقنينة للغاز وبرميل حديدي معد كآنية للضغط وفرن غازي وآلية قصدرية بقطبان نحاسية وكمية من ماء الجبس. وقد صرح المتهم في محضر للشرطة القضائية انه دأب على صنع ماء الحياة بنفسه ، وبمساعدة بعض الأصدقاء وبيعها بالجملة والتقسيط ، ويقوم بترويجها بالإقليم منذ بداية 2003 بكميات كبيرة مستغلا صعوبة المسالك والطرق غير المعبدة للوصول إلى معمله المتواجد وسط غابات وجبال الأطلس محاصر بمخبرين يشتغلون لفائدته. والمتهم بدون تحصيل دراسي وله أربعة أبناء مهنته فلاح اتخذ من هذا العمل الممنوع مصدرا لرزقه نظرا لضيق فرص الشغل واستمرار سنوات الجفاف و انعدام محاصيل فلاحية. وحسب مصدر أمني من الشرطة القضائية للمنطقة الإقليمية بازيلال فإن منطقة أكودي نلخير ومناطق أخرى كامرصيض يصعب الوصول إليها للحد من انتشار الجريمة بصفة عامة ومسكر ماء الحياة بصفة خاصة لصعوبة المسالك وانعدامها في بعض الأحيان حيث يتخذ المتاجرون فيها من أعالي الجبال حصنا للمارسة نشاطهم . وأضاف المصدر الأمني « أنه رغم كل تلك المعيقات فإن الأمن بأزيلال لا يتوانى في القيام بمجهودات للحد منها وما تقديم المدعو» فريجة « صاحب المعمل السري و « ز- خ « البيع في ماء الحياة و « م.ع» الاتجار والصنع إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتهمة إعداد مستودع لتخزين وصنع ماء الحياة والاتجار إلا دليل على المجهودات التي تبدل من أجل ردع هذا النموذج من الخارجين عن القانون . ازيلال : هشام أحرار