تنتعش تجارة المخدرات ،الحشيش والقنب الهندي – الكيف- والمعجون ، في العديد من الأحياء الهامشية بأزيلال ، ومركز المدينة «بين البروج» بشكل كبير في شهر رمضان ، وترتفع الأسعار بسبب الطلب المتزايد وأيضا بسبب ضغط الحملات الأمنية التي تستهدف المروجين .وقد قامت المصالح الأمنية بحملات الأمنية ضد تجار المخدرات في الأحياء مند شهر شعبان وانتهت باعتقال بارون المخدرات بحي ازلافن المسمى «بوجمعة». و تظل المبادرات الأمنية عاجزة عن الحد من الظاهرة لاسيما و أن مدمنين يضاعفون استهلاكهم لهذه السموم رغم ارتفاع الأثمان حيث تتجاوزت قطع الحشيش والمعجون في بعض الأحيان مبلغ 50 درهم فما فوق . ورغم أن الحملات الأمنية التي تستهدف التجار و مستهلكين ترتفع حدتها قبل رمضان , إلا أن النشاط يستمر والبيع يتزايد خاصة إذا علمنا أن المدينة لا تتوفر على ملاهي ليلية أو أماكن معينة لتجمع مافيا المخدرات وإنما يتم ذالك داخل أحياء المدينة , مما يستدعي من الأمن ابتكار أشكالا جديدة ويقظة كبيرة لتحديد نقط البيع ، ومع اختلاف الطرق التي ينهجها الأمن , تزداد حيطة وحذر مروجي هذه السموم ويستمر الاعتقال كما يستمر بيع المخدرات ، خصوصا و أن المتتبعين يرون أن الحملات الأمنية على تجار المخدرات موسمية . ويعد الحشيش والمعجون بديلا للخمور ، وتختلف حسب نوعية الفئات فهناك النوع الجيد الذي يمنح لزبناء مميزين , وهناك أيضا مخدرات الفقراء الباحثين عن المتعة بين أزقة ودروب المدينة إذ يصير شهر رمضان بالنسبة لهم صيام في النهار وترقب ملح لساعة الإفطار لتجديد الصلة مع المخدرات قبل أي شيء آخر. أما المروجون فيجدون في هذا الشهر الكريم مناسبة لمضاعفة إنتاجهم وتوفير اكبر قدر ممكن من الأصناف التي يزداد عليها الإقبال من طرف المستهلكين وهي « الحشيش «و «المعجون « و « القنب الهندي « الذي يشهد إقبالا مكثفا على استهلاكه مقارنة مع الأيام العادية لارتباطه بعوامل نفسية واجتماعية تزداد حدتها خلال هذا الشهر الكريم.