أكدت إسرائيل وصول القنب الهندي المغربي إلى أراضيها من خلال المرور عبر مصر قبل الوصول إلى تل ابيب حيث يروج في أسواق الدولة العبرية إلى جانب الهيروين" و"الكوكايين" . وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن معظم كميات "الحشيش" تدخل إلى مصر من المغرب وإفريقيا عبر الحدود المصرية السودانية، وأن هناك كميات أخرى تأتي من لبنان عبر سيناء، زاعما أن هذه الكميات تدخل بصورة عكسية أيضا إلى إسرائيل عبر شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية المصرية كانت قد أعلنت من قبل ضبط ما يقرب من 7.5 طن من الحشيش و25 كيلوغراما من الهيروين، مما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الحشيش أيضا فى إسرائيل بسبب صعوبة دخوله عبر الحدود. فيما قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية فى تقرير مطول لها أن سوق المخدرات فى إسرائيل يعاني أيضا من نقص شديد فى المخدرات، للسبب نفسه فى مصر، وهو الضغط الذي تمارسه الشرطة الإسرائيلية على سوق المخدرات فى إسرائيل. وقالت الصحيفة العبرية، إن نتائج هذا النقص الحاد بدأت تظهر من خلال ما تعانيه محطات توزيع المخدرات فى منطقة "جوش دان" المعروفة بانتشار المخدرات فيها بصورة كبيرة، وخاصة مخدر "الهيروين" و"الكوكايين" و"الماريجوانا" و"الحشيش". وأضافت معاريف إن الفترة الأخيرة مرت فى إسرائيل بتغيير دراماتيكي منذ إنشاء ثلاث وحدات شرطية، وهى "ماجين هدروم" و"وحدة 747 فى مطار بن جوريون" و "وحدة الحدود الشمالية" لمكافحة المخدرات، مضيفة بأنه منذ تشكيل تلك الوحدات الأمنية سجلت كميات ضبط المخدرات نسبة عالية للغاية تقدر ب 80% مما سبق.وأضافت الصحيفة العبرية أن الشرطة الإسرائيلية داهمت العديد من "أوكار" تجارة المخدرات واعتقلت العديد من مروجيه، بل والعديد من المدونين الإسرائيليين الذين يحتجون على الأزمة الحالية التي يعانى منها مستهلكي المخدرات. وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على ما أسمته بأزمة الحادة فى مخدر "الحشيش" فى كل من مصر وإسرائيل، حيث أوضحت أن ملايين المدخنين المصريين الأكثر إدمانا للحشيش فى العالم يعانون بشدة بسبب اختفائه بعد الحملات الأمنية المكثفة ضده، مما أدى لارتفاع أسعاره، يذكر أنه ستخضع برامج الدول العربية حول مكافحة المخدرات،والممتد من سنة 2010 إلى 2014 إلى مراقبة لجنة عربية يناط بها مهمة تقييم البرنامج،وتتبع مختلف مراحل تنفيذه وتحصيل الموارد اللازمة لإنجاحه،وتقييم نجاعة صرفها في محاربة زارعة القنب الهندي وستشمل رقابة هذه اللجنة نحو 19 دولة وهي مصر والسعودية والأردن والإمارات والبحرين وتونس والجزائر وفلسطين والسودان وسوريا والعراق وسلطنة عمان وقطر والكويت ولبنان وليبيا والمغرب واليمن،وستكون هذه اللجنة تحت إشراف الأممالمتحدة . فلقد توصلت الدول المشاركة فى اجتماع الخبراء الإقليميين حول مكافحة المخدرات،ومنع الجريمة الذى اختتم أعماله بمقر الجامعة العربية إلى صياغة برنامج إقليمي حول "مكافحة المخدرات،ومنع الجريمة،وتحديث العدالة الجنائية فى الدول العربية 2010 : 2014 " . ولقداتفق المشاركون في الاجتماع على ما يسمى ب "لجنة التسيير والمتابعة يناط بها الإشراف وتقييم البرنامج،وتحصيل الموراد اللازمة،وكيفية الاستغلال الأمثل للمؤسسات المالية فى الوطن العربي.