أحبطت السلطات الأمنية التابعة لمدينة سطات عملية تهريب لعشرات الأكياس من مخدر القنب الهندي يوم الخميس الماضي، بعد انقلاب الشاحنة التي كانت تقل الأكياس بين الطريق السيار الرابط بين مدينتي سطاتومراكش. وقد ساعد انقلاب الشاحنة، التي كانت تضم اثنين ممن كلفوا بنقلها إلى مراكش، وسط الطريق بعد العطب الذي أصاب إحدى عجلات الشاحنة الكبيرة التي كانت تقل حوالي عشرة قنطارات من القنب الهندي، على اكتشاف هذه المادة التي كثر عليها الطلب في شهر رمضان . وقد عاين رجال الدرك الملكي الذين حلوا بمكان الحادث الكميات الكبيرة من المخدر أثناء معاينة أولية، فيما نقل سائق الشاحنة إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات من أجل تقلي العلاجات الضرورية بعد إصابته إصابة خطيرة في الرأس، قبل نقله من جديد إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء. وأوضحت مصادر جيدة الاطلاع في اتصال مع «ّالمساء» أن الكميات المحملة كانت قادمة من مدينة وزان وبالضبط من منطقة مقريصات، حيث تنتشر زراعة القنب الهندي «الكيف» بشكل كبير. وقد اعترف أحد الموقوفين أثناء التحقيق معه بكل التفاصيل التي ستقود خلال الأيام القليلة المقبلة إلى جميع الذين لهم علاقة بترويج المخدر. وكشفت المصادر ذاتها ل«المساء» أن الكمية التي تم ضبطها كانت موجهة إلى المدينة الحمراء وبالضبط إلى بعض التجار الذين يروجون هذه المادة السامة لمدة تزيد عن ثلاث سنوات. ورجحت المصادر ذاتها أن يتم اعتقال العشرات من مروجي القنب الهندي في مراكش ونواحيها بعد الاعترافات التي سيقر بها الموقوفون، مشيرة إلى أن التحريات والتحقيقات لا زالت جارية مع هؤلاء لرصد كل الأطراف التي لها علاقة بالملف.