أدى انقلاب شاحنة بالطريق السيار، الرابط بين مدينتي سطات ومراكش، مساء الخميس الماضي، إلى إحباط عملية تهريب لعشرة أكياس من مخدر القنب الهندي (الكيف)، بلغت حمولتها حوالي 10 قنطارات. واكتشفت الكميات الكبيرة من مخدر "الكيف" على إثر معاينة أولية أجرتها عناصر الدرك الملكي، التابعة لمراكز الدرك بالطريق السيار في مكان وقوع الحادثة. ونقل سائق الشاحنة، الذي تعرض لإصابات خطيرة، إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات، من أجل تقديم الإسعافات الأولية له، قبل نقله إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء لخطورة إصابته. وفتحت عناصر الدرك الملكي بحثا في الموضوع، في انتظار أن تتحسن الحالة الصحية للسائق من أجل تعميق البحث معه. في سياق متصل، أوقفت مصالح الأمن الإقليمي بمنطقة آيت ملول، التابعة لولاية أكادير، أخيرا، شاحنة من نوع "بيتشي بيشي كانتر"، كانت محملة بكمية كبيرة من مخدر "الكيف" و"طابا"، بلغت 850 كيلوغراما، بينها 700 كيلوغرام من مخدر القنب الهندي (الكيف). وأوقفت مصالح الأمن السائق، فيما ظل شريكه في العملية في حالة فرار، بعدما استقدما هذه الشحنة من مدينة العرائش. وذكرت مصادر مطلعة أن مصالح الأمن شكت، في البداية، في أمر سائق الشاحنة، التي كانت مخصصة لنقل الخضر، بعدما توجه من منطقة آيت ملول بصناديق فارغة، ثم عاد بها فارغة، فأخضعت الشاحنة لتفتيش دقيق، ليتبين أن صاحبها يخفي بين الصناديق الخشبية هذه المواد الممنوعة، التي استقدمت قصد الاستهلاك المحلي بمنطقة سوس. وأضافت المصادر أن مذكرة بحث وطنية حررت من أجل إيقاف الشريك في هذه الصفقة. يذكر أن هذه الكمية الكبيرة تعد الأضخم من نوعها، بعد عملية يتابع فيها أحد الأشخاص، الذين ضبطوا واعتقلوا وهم يستعدون لتصدير 8 أطنان من مخدر الشيرا نحو إسبانيا، عبر ميناء أكادير.