تمكنت أخيرا فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية للمنطقة الإقليمية للأمن ازيلال من اعتقال بارون المخدرات وماء الحياة و الذي ظل في حالة فرار لعدة سنوات وأروع ساكنة المنطقة ومعها الأجهزة الأمنية والسلطات العمومية . فبأمر من وكيل الملك اتجهت الفرقة تحت إمرة رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بازيلال إلى مكان تجارة بارون المخدرات بمنطقة تمنيات التابعة لجماعة أكودي نلخير أي حوالي 14 كلم من بلدية ازيلال و الذي يتخذه حصنا منيعا له نظرا لصعوبة ووعورة المسالك والطرق غير المعبدة . وبعد خطة محكمة لفرق الأمن وفي جو مشمس وحار تمت مواجهة بارون المخدرات و المزود الرئيسي لإقليم ازيلال بهذه المادة الممنوعة ، حيث حاول الفرار واستعمال القوة إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل حيث تمكنت العناصر الأمنية منه. ويعتبر المتهم المسمى «بوجمعة . ط» والمنتمي إلى بلدية ازيلال البالغ من العمر حوالي 26سنة ، عازب ومهنته بدون وله سوابق عدلية متعددة في بيع المخدرات وماء الحياة ، حيث كان في البداية يبيع هذه المادة بالتقسيط لأصحابه وزملائه في الحي الذي يسكنه ببلدية ازيلال ، لانعدام فرص الشغل بازيلال ولتحسين وضعيته ومستواه المعيشي . وقد فكر في توسيع تجارته مع مرور الوقت إلى درجة اشتهر فيها اسمه داخل الإقليم كمزود رئيسي ، إذ ظل يتاجر بالمخدرات وماء الحياة مند سنين وله عدة مساطر و مذكرات بحث على الصعيد الوطني من طرف الأمن وسرية الدرك الملكي بازيلال. و كان «بوجمعة « يتاجر بمركز بلدية ازيلال وأماكن أخرى ،بين البروج ،اغرويز ، ثقات ،لابروال ، ازلافن . وما يثير التساؤلات انه كان يزاول نشاطه في تجارة المخدرات وماء الحياة رفقة بعض التجار الآخرين أمام أعين الجهات المختصة في حرية ومأمن ولا من يحرك ساكن حتى تقوى نفوذه ومكانته . وقد تمت الاستعانة بمخبرين في استعمال الطرق المؤدية إلى مكانه بالدوا وير التي يشتغل فيها ببلدية ازيلال و جماعة أكودي نلخير وامرصيض ، ويأتي بهذه المادة حسب بعض مصادر «للعلم «من بعض المدن الكبرى ، وتباع بالجملة إلى مزودين لهم وزن في تجارة المخدرات ، وبيعها بالتقسيط للمستهلكين والغريب في الأمر أن هناك شباب قاصرين يروجونها داخل البلدية لكسب مزيدا من المال. وقد أحيل المتهم على أنظار الشرطة القضائية وسرية الدرك الملكي للبحث والكشف عن خيوط الشبكة الإجرامية والأطراف المساهمة من قريب أو بعيد في استفحال الظاهرة التي أثارت زوبعة على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني في انتظار تقديمه للمحاكمة .