يعاني عدد من المشردين بازيلال من موجة البرد القارس ، حيث ازدادت معاناة هذه الفئة الهشة في المجتمع بعد تأخر الجهات المسؤولة في مد يد العون لها ، وتركها ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، عرضة لتأثيرات البرد القارس أمام المساجد والساحات العامة ، وبمختلف الأزقة والأحياء والشوارع ببلدية أزيلال , حيث توفي صباح يوم الأحد 02 يناير 2010 قرب السوق الأسبوعي القديم متشرد يتناول الكحول بصفة يومية ويفترش الأرض ويلتحف السماء رغم أجواء الطقس المتقلبة ، وينضاف هذا الحادث المأساوي إلى حوادث مأساوية وقعت في السنة الماضية بفعل موجة البرد القارس وتناول بعضهم الكحول السامة ، رغم إعلان وزارة الداخلية خطة شاملة لتجنب حادثة وادي زم المأساوية كما يعاني اغلب المشردين بازيلال الذين يتكونون من جميع الفئات العمرية - رجال ، نساء ، أطفال صغار ، يافعون - ويتخذون من الساحات والحدائق العامة مأوى رسميا لهم بسبب ضعف المساعدات الاجتماعية التي تقيهم من أحوال الطقس المتقلبة ، في ظل غياب أية مقاربة اجتماعية صارمة تفرض عليهم العيش في مؤسسات خيرية وملاجئ معدة لهذا الغرض ، وتتوفر فيها ابسط شروط الحياة الكريمة ، كما أن ضعف العناية ، التي توليها هيئات المجتمع المدني لهذه الفئات في برامجها الإشعاعية والاجتماعية ، أدى إلى تشويه منظر الساحات العمومية ، وهو ما أدى بهذه الفئة إلى المبيت في العراء أمام بعض المؤسسات العامة ، واللجوء في كثير من الأحيان إلى الحدائق التي يتخذها العديد منهم كمأوى رئيسي يفترشون فيها الأرض ويلتحفون السماء ، ويعاقرون فيها مختلف أنواع المسكرات والمخدرات ،لهذا يجب على السلطات المحلية والإقليمية بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني والهلال الأحمر المغربي والتعاون الوطني والصيادلة والأطباء ،في إطار حملة استباقية العناية بالمشردين ، للاستفادة من الأدوية والفحوصات الطبية وافرشة وملابس ونقل بعضهم إلى منازلهم الأصلية عبر حافلات النقل العمومي تحت اشراف السلطات المحلية ، حتى لاتتكرر ماسي أخرى ؟ هشام احرار الصورة للضحية بكوخه الصغير