ارتفع عدد الموتى في صفوف المشردين ببني ملال إلى عشرة بعد وفاة كل من أرسلان حسن ومصطفى حجبي. وأفادت مصادر مطلعة لـالتجديد أن البرد والإهمال هما السببين الرئيسين وراء الوفاة، إذ أحيل مصطفى حجبي (عسكري سابق) الذي لقي حتفه الخميس 8 يناير 2009، على بيت الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال وهو ممرغ في أوحال المطر، فيما توفي حسن أرسلان من مواليد 1961 يومين فقط قبل الأول (6 يناير 2009) بشارع محمد الخامس ببني ملال، حيث كان يتخذ من قارعة الشارع به مسكنا له. ويذكر أن مدينة بني ملال عرفت هذه نهاية السنة المنصرمة وفيات بالجملة في صفوف مشردين (10 في أقل من شهرين)، عرفوا بتناولهم كحول الحريق والعيش في العراء، خاصة مع موجة البرد القاسية التي تعرفها بني ملال والمناطق المجاورة لها، إذ تنخفض الحرارة إلى ناقص 5 درجات؛ لا سيما الليل حسب مصادر من الأرصاد الجوية. وجدير بالذكر أن حملة محاربة آثار البرد، التي قالت وزارة الصحة إنها أعطت انطلاقتها لحماية هذا الفئة من المواطنين وإخوانهم من الطبقات المعوزة في أعالي الجبال أو الأحياء التي تعيش هشاشة اجتماعية واضحة ما زالت حبرا على ورق، ولم تعرف طريقها بعد إلى التنزيل حسب مصادر جمعوية، وطالبت الجهات المعنية بالإسراع إلى إيواء المشردين في أماكن تقيهم من مخاطر البرد القارس في فصل الشتاء على الأقل، في وقت يتهدد الكثير منهم الموت في كل لحظة.