السكان ينذرون بوقوع كارثة إنسانية بفعل مياه سد بين الويدان الملوثة رئيس الجماعة القروية يصف السكان بالوحوش والحيوانات حج حوالي 70 مواطنا يمثلون من دواوير اماجظن ، احداجمن ، ايت كيرت ، تفرنت ، ايت وعرض التابعة لجماعة ايت وعرضي التي تبعد ب 35 كلم عن أزيلال نحو مقر العمالة احتجاجا على العطش الذي لحق بهم ووفاة عدد كبير من المواشي والبهائم ، رغم تواجد سد بين الويدان ثاني اكبر سد في المغرب بجوارهم . وغادرت عدة اسر مساكنها مشيا على الإقدام بما فيهم الشيوخ وشباب المنطقة حاملين لافتات وإعلام وطنية وصور الملك محمد السادس منذ الاثنين الماضي ، متوجهين نحو مقر العمالة للاحتجاج حيث مكثوا هناك ، في حين تطوعت أسر من ساكنة مدينة أزيلال بمدهم بالماء والخبز والشاي . محماد الشيخ البالغ من العمر 60 سنة أكد في تصريح ل"المساء" أن " في دواوير جماعة آيت واعرضى منذ حوالي 17 سنة ، نقوم بقطع مسافات تصل إلى 10 كلم لجلب الماء من النهر خصوصا في منتصف الليل من طرف النساء والشيوخ وهناك بعض الدواوير تقطع ضعف هذه المسافة لجلبها رغم تلوثها وعدم صلاحيتها للشرب بسبب البنزين و مواد التصبين والفضلات الآدمية التي انتشرت بكثرة بعد تشييد عدة بنايات بضفاف نهر بين الويدان ، كما أن رمي الحيوانات النافقة بمياه السد يزيد من تلوث الماء الذي أصبح مع توالي السنين يحمل عدة أمراض بالإضافة إلى الروائح الكريهة،" وأضاف محماد أن كل الأمراض الخطيرة وتلوث المياه لم يمنع ساكنة الدواوير القريبة من السد من جلب الماء من هناك لأنه ،وحسب محماد ، " ليس لدينا خيار ثاني ، إلا إذا قررنا أن نموت عطشا " . محتجون آخرون اتهموا الجماعة القروية ب"عدم الانتباه لمشايع من شأنها أن ترفع عنهم معاناتهم اليومية مع الماء الشروب ". وأعطى المحتجون أمثلة ب " والمساجد و المستوصف الصحي التي تفتقد لشبكة الماء الصالح للشرب ، وتزداد معاناة الأطفال بالمدارس حيث يقومون بجلب قارورات بلاستيكية مليئة بالماء من منازلهم اتجاه المدارس ،تضاف إلى معاناتهم مع بعد المدارس عن محل سكناهم ." وعلمت "المساء " من مصادر مطلعة أن "المحتجين تم استقبالهم وسط الأسبوع الماضي من طرف عامل أزيلال بمقر العمالة ووعدهم بحل المشكل وإرسال لجنة من السلطات المحلية والمصالح المختصة في الماء الصالح للشرب لانجاز مشاريع مائية للاستفادة من عملية تزويد بالماء الشروب. " يشار إلى معاناة ساكنة أزيلال مع مياه الشرب ستتضاعف خلال الأشهر القادمة ، رغم أن إقليم أزيلال يعتبر خزان المغرب من المياه ،تضاف إلى معاناتهم مع الثلوج في فصل الشتاء .