تحت شعار “بيئتنا مسؤوليتنا”، نظمت فدرالية جمعيات بين الويدان للتنمية بشراكة و تنسيق مع المجلس الترابي لبين الويدان إقليمأزيلال، حملة نظافة واسعة، شملت مجموعة من النقط السوداء التي تراكمت فيها النفايات ، وذلك صباح يوم السبت 26 يناير 2019. وهمت هذه الحملة التي شارك فيها عدد كبير من أعضاء الجمعيات المحلية المنضوية تحت لواء فدرالية بين الويدان للتنمية ورئيس جماعة بين الويدان وأعوان السلطة وعدد من أعضاء المجلس الجماعي، همت مركز بين الويدان، ودوار الزيتون وجنبات ضفاف بحيرة سد بين الويدان بمنطقة “تفرنين ايت علوي”، وتأتي هذه الحملة تنفيذًا للبرنامج المسطر للفدرالية، خاصة في الجانب المتعلق بالمجال البيئي، وكذا لتحسيس الساكنة والمستثمرين و زوار البحيرة التي تعتبر القلب النابض لجماعة بين الويدان بأهمية الحفاظ على البيئة ونظافة المحيط الذي يعيشون فيه. ولقيت هذه الحملة الأولى من نوعها بتراب جماعة بين الويدان استحسانًا كبيرًا من طرف ساكنة المنطقة الذين اعتبروا هذه المبادرة المميزة خطوة إيجابية للتحسيس بأهمية النظافة ومحاربة النقط السوداء خاصة بمحيط البحيرة وبعض المؤسسات السياحية بالمنطقة. وبهذه المناسبة أكد السيد عبد الرحمان العسري، رئيس جماعة بين الويدان، أن الهدف من هذه الحملة هو تنقية النقط السوداء التي تتواجد فيها الأزبال بكثرة، مشيرا إلى أن الحملة عرفت نجاحا كبيرا شارك فيها عدد من جمعيات المجتمع المدني ورجال التعليم والساكنة، وأنها أول حملة بتراب جماعة بين الويدان، مضيفا أن الجماعة بمعية جمعيات المجتمع المدني ستواصل تنظيم حملات أخرى من أجل تحسيس وإشراك الساكنة في المحافظة على البيئة ونظافة المحيط، لأن الساكنة هي التي ستلعب دورا مهما في هذا العمل. وأضاف العسري أن المشاركين قاموا بإيصال رسائل للساكنة مفادها أن السكان المحليين هم من يجب عليهم الحفاظ على نظافة بلدتهم، وناشد رئيس جماعة بين الويدان الجهات المسؤولة من أجل مد يد المساعدة للجماعة لتوفير شاحنة لنقل الأزبال، كما وجه رسالة لزوار بحيرة بين الويدان من أجل المساهمة في الحفاظ على نظافة البحيرة من خلال رمي الأزبال في الأماكن المخصصة لذلك. وشكر رئيس جماعة بين الويدان المدير الجهوي للبيئة الذي زود الجماعة بمجموعة من الحاويات، والتي سيتم توزيعها في الأماكن التي تتواجد فيها الأزبال بكثرة، موضحا أنه تم تشكيل لجنة من جمعيات المجتمع المدني من أجل تسجيل النقط السوداء، وسيتم فتح حوار مع الساكنة والمؤسسات السياحية التي تتواجد إلى جانبها من أجل حثهم على الانخراط الإيجابي في المحافظة على نظافة المنطقة. ومن جهته، نوه بناصر ريروشي، عضو المجلس الجماعي لبين الويدان بهذه البادرة الحسنة التي من شأنها تحسيس الساكنة بأهمية المحافظة على نظافة المنطقة، وأضاف أن المجلس الجماعي لبين الويدان بصدد توزيع حاويات الأزبال على مناطق مختلفة من تراب الجماعة، وختم ريروشي تصريحه بتوجيه نداء لزوار البحيرة بالانخراط الإيجابي في المحافظة على نظافة المنطقة وذلك بوضع الأزبال في الأماكن المخصصة لذلك. ومن جانبه عبر الطالب الجامعي أشرف مايو عن سعادته بالمشاركة في مثل هذه المبادرات الإيجابية لتحفيز شباب المنطقة على المشاركة والانخراط في مثل هذه الحملات التي تسعى لجعل المنطقة جميلة وخالية من الأزبال تشجيعا للسياحة التي تعتبر عنصرا أساسيا بالنسبة للجماعة، وشكر جميع المشاركين، كما وجه رسالة إلى جميع الوافدين على بحيرة بين الويدان للمحافظة على المنطقة من الأزبال حتى يجدوها في المرة القادمة في حلة أحسن. وفي ذات السياق، نوه السيد جناح مايو رئيس فدرالية جمعيات بين الويدان للتنمية، بمجهودات المتطوعين في هذه الحملة الأولى من نوعها في تراب الجماعة، واستنكر تواجد بؤر سوداء للأزبال بجماعة بين الويدان، معتبرا ذلك أمرا معيبا خاصة وأن بحيرة بين الويدان تعتبر من أجمل البحيرات المتواجدة في المغرب، الشيء الذي يستوجب المحافظة عليها وعلى جماليتها. وشدد رئيس الفدرالية على ضرورة التكتل والتعاون وعدم الاستسلام لمواجهة هذه الظواهر المشينة، وإيجاد الحلول المناسبة لمشكل النفايات والأزبال بجماعة بين الويدان، وطالب الجهات المسؤولة بالإقليم والجهة من أجل دعم الجماعة لتوفير الاعتمادات لشراء شاحنة نقل الأزبال. وفي ذات السياق نوه السيد أغرويز إبراهيم أمين مال الفدرالية بهذه المبادرة التشاركية الأولى من نوعها بين المجلس الجماعي وجمعيات المجتمع المدني ببن الويدان، واعتبر هذه البادرة إجراء علاجيا، وأشار إلى ضرورة التركيز على الإجراء الوقائي الذي يرتكز على توفير حاويات القمامة في الأماكن المناسبة والمواظبة على إفراغها بشكل دوري، ثم بعد ذلك يتم فرض غرامات مالية على كل من ضبط مخالفا لهذه المقتضيات. وشدد السيد بن داود بناصر، رئيس جمعية بين الويدان للتنمية والبيئة المدبرة لمشكل النفايات ببين الويدان، على ضرورة الحزم في مسألة النفايات في بين الويدان، واستنكر ما يقترفه بعض المستثمرون والوحدات السياحية بالمنطقة من جريمة في حق البيئة، متسائلا كيف يمكن أن نفرض على الساكنة الالتزام بالمحافظة على البيئة وأداء واجب شهري مقابل نقل نفاياتهم، في مقابل رفض المستثمرين لذلك بل يتسبب أكثرهم في خلق نقط سوداء بالمنطقة. وقال بن داود تعليقا على رفض بعض المستثمرين أداء واجب نقل الأزبال للجمعية وفي المقابل رميها في نقط سوداء، إن أفضل هدية يمكن أن يقدمها هؤلاء المستثمرون للمنطقة بعد أن استثمروا بها هو جمع أزبالهم، وعبر عن استعداد الجمعية لنقل هذه الأزبال بدون مقابل شريطة جمعها ووضعها بجانب الطريق حفاظا على جمالية المنطقة. هذا وقد عرفت نهاية هذه الحملة عقد لقاء تقييمي تم استعراض مختلف التدابير التي سيتم اتخاذها مستقبلا لمواجهة مشكل النفايات بتراب الجماعة، كما تم مناقشة المشاكل التي يعرفها كل من قطاع الصحة والتعليم بجماعة بين الويدان.