تحولت بحيرة سد بين الويدان إلى مصب للمياه العادمة لعدد من المراكز المجاورة ، و في مقدمتها مركز واويزغت البالغ عدد سكانه أكثر من 14 ألف نسمة، الذي توقفت محطة معالجة مياهه العادمة منذ سنة 1985. كما تنتشر بعدد من الأودية التي تصب بالبحيرة عدة نقط لتنظيف الملابس والأغطية يستعمل مرتادوها مواد التنظيف الخطيرة على حياة الأسماك والأعشاب المائية. وحسب تصريحات مواطنين «فمظاهر تلوث البحيرة تبرز بشكل جلي من خلال تراجع كبير للثروة السمكية و الأعشاب بضفاف البحيرة، إضافة إلى الروائح الكريهة خاصة في المناطق التي تصب فيها مياه الصرف الصحي.» يقول «ز. ع «و هو رئيس جمعية للصيد ، «إن بعض الأنواع من الأسماك انقرضت من البحيرة بشكل نهائي، و الأنواع الأخرى أصبحت قليلة ، حيث في بعض الأحيان نقضي يوما كاملا دون أن نظفر بسمكة واحدة». و»قد دأبت جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة على تنظيم حملات لتوعية الساكنة بأهمية المحافظة على نظافة البحيرة و التحسيس بأخطار التلوث». و كان السكان قد استبشروا خيرا بشروع مقاول إسباني في بناء محطة لتصفية المياه العادمة لمركز واويزغت، على مساحة 7 هكتارات بناء على طلب عروض من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب سنة 2013، إلا أن المشروع لم يكتمل بعد أن تخلى المقاول عن إتمامه بسبب تعرضه لعدة عراقيل، لتبقى الحالة على ما هي عليه ، في انتظار إجراء صفقة أخرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.و يطرح المواطنون أيضا تساؤلات حول مصير النفايات و المياه العادمة لعدد من المؤسسات الفندقية المطلة على البحيرة؟ يذكر أن مياه البحيرة تستغل في تزويد عدد من المراكز كبني ملال و أفورار بالماء الصالح للشرب ، كما تستعمل أيضا في سقي حقول سهل تادلة و بعض المناطق في قلعة السراغنة. . وشيد سد »بين الويدان« الذي قام بتصميمه المهندس »أندريه كوين« عام 1950 على وادي العبيد، حيث بني على شكل قوس، ويعد أعلى سد في أفريقيا ومن أكبر السدود من حيث إنتاج الطاقة الكهربائية، ويعد أيضا من أهم المنشآت المائية التي تتوفر عليها جهة تادلة- أزيلال.