أشرف البروفسور هشام نجمي الكاتب العام لوزارة الصحة مرفوقا بكل من السيد عبد السلام بكرات والي جهة بني ملالخنيفرة عامل إقليمبني ملال، السيد محمد العطفاوي عامل إقليمأزيلال ,السيد المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملالخنيفرة،السيد مدير المركز ألاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، المنتخبون و ممثلي السلطات المحلية يومه الاثنين 22 أكتوبر 2018 بالمركز الصحي القروي مستوى 2 بالجماعة القروية زاوية أحنصال بإقليمأزيلال على إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية التطبيب عن بعد Télémecine بشراكة مع المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، وتندرج هذه التجربة الأولى من نوعها على مستوى جهة بني ملالخنيفرة في إطار الإستراتيجية التي تنهجها وزارة الصحة لدعم الولوج للخدمات الطبية المتخصصة في المناطق النائية والمناطق التي تعاني من الخصاص خاصة في الموارد البشرية، ورغبة منها في توظيف التقدم الحاصل في آليات وتقنيات التواصل لتوفير الخدمات الطبية المتخصصة، وتسهيل الاستشارات الطبية المتخصصة عن بعد. كما تهدف هذه التجربة إلى تقريب وتحسين جودة الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق القروية والجبلية والصعبة الولوج كمنطقة زاوية احنصال التي تبعد عن مدينة أزيلال بحوالي 80 كلم بمسالك جبلية وعرة وصعبة الولوج خاصة في هذه الفترة من السنة حيث تعرف المنطقة تساقطات مطرية وثلجية تؤدي في غالب الأحيان إلى عزلة الساكنة. هذا ومن المنتظر أن تستفيد من عملية التطبيب عن بعد ساكنة منطقة زاوية أحنصال والدواوير المجاورة التي تبلغ حوالي 10000 نسمة عن طريق التشخيص الأولي للمرض وتتبع الحالات من طرف الأطقم الطبية المتخصصة. وتجدر الإشارة إلى أن الطاقم الصحي بالمركز الصحي القروي لزاوية أحنصال كان قد استفاد من مجموعة من التكوينات على مستوى المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، همت بالأساس كيفية التعامل والاشتغال بالمعدات التقنية والتكنولوجية المخصصة للتطبيب عن بعد إضافة إلى كيفية تشخيص المرض و التواصل عن بعد مع الأطقم الطبية المختصة بالمركز ألاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش . وذكر بلاغ للجمعية المغربية للطب عن بعد، التي تنجز هذا المشروع، أن خدمات الاستشارة الطبية عن بعد ستمكن سكان هذه المناطق (أنفكو 4500 نسمة، وإملشيل 9000 نسمة، وزاوية أحنصال 10 آلاف و900 نسمة) من الاستفادة من خدمات صحية عن بعد آنية، مقدمة من قبل أطباء تابعين لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، متخصصين في مختلف المجالات الطبية، (طب الأطفال، وأمراض النساء والتوليد، والأمراض الجلدية، وأمراض الرئة، وأمراض الكلى، والطب الباطني) التي تم اختيارها وفقا للمعطيات الوبائية للمناطق المعنية. وحسب ذات المصدر، الأطباء المتواجدون بالدار البيضاء، سيتمكنون من إجراء استشارات عن بعد في ظروف مشابهة لتلك التي يمارس فيها الطب العادي، كما ستسمح تقنية الاتصال عبر الفيديو والأجهزة الطبية المتصلة، (جهاز مراقبة ضغط الدم، وجهاز تخطيط القلب، ومقياس الحرارة، وجهاز فحص الجلد) للأطباء بإجراء استشاراتهم ومن ثم تقديم الرعاية المناسبة للمرضى. ومن أجل ضمان تقديم خدمة صحية كاملة، تم تزويد المراكز الصحية الثلاثة خلال هذه المرحلة التجريبية، بالأدوية الأساسية لتلبية احتياجات المرضى، لاسيما أولئك الذين يستفيدون من نظام المساعدة الطبية “راميد”. وستمكن هذه المرحلة الأولية، التي تهدف إلى اختبار مشروع الخدمة الطبية عن بعد في المناطق القروية المعزولة، من الاستفادة من تجربة ميدانية حقيقية وفق ظروف واقعية، مما سيسمح، في ما بعد، بإطلاق مشروع تجريبي يشمل حوالي 30 موقعا خلال النصف الأول من سنة 2019. وسيتم تعميم خدمات الطب عن بعد، التي يتم تقديمها في هذه المناطق، لتشمل ثلاثة مواقع أخرى خلال شهر نونبر، ويتعلق الأمر بمناطق آيت تمليل (20 ألف و300 نسمة) التابعة لإقليمأزيلال، وتالوين (6800 نسمة) التابعة لإقليمتارودانت، وتالسينت ( 16 ألف نسمة) التابعة لإقليم فكيك. وستعرف المرحلة الثانية من هذا المشروع مساهمة المستشفيات الإقليمية التابعة لوزارة الصحة، والتي ستعتبر بذلك مراكز إقليمية للطب عن بعد موزعة عبر مختلف أرجاء المملكة، ومن ثم، سيتمكن الأطباء التابعون لهذه المستشفيات من إجراء استشارات عن بعد مستقبلا، مما سيتيح للهيئة الطبية التابعة لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، بصفتها مركزا وطنيا في هذا المجال، تكريس نفسها للخبرة الطبية عن بعد في ما يخص الحالات التي تتطلب هذه الخدمة. ويهدف هذا المشروع، الذي تنجزه الجمعية المغربية للطب عن بعد، في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص بمساهمة وزارة الصحة؛ ووزارة الداخلية؛ ووزارة التربية الوطنية، والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي؛ والمصالح الطبية التابعة للمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية؛ والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات؛ وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، على المدى الطويل، إلى تغطية 160 جماعة قروية وساكنة تقدر بحوالي مليوني نسمة تعاني من العزلة الطبية. وفي تصريح خص به البروفسور هشام نجمي، الكاتب العام لوزارة الصحة أن هذه المرحلة من برنامج التطبيب عن بعد هي مرحلة تجريبية من مشروع مهم بشراكة بين الجمعية المغربية للتطبيب عن بعد ووزارة الصحة وفاعلين آخرين وبمساعدة ومواكبة من السلطات المحلية. وأضاف نجمي أن إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا البرنامج من جماعة زاوية أحنصال النائية الهدف منه هو تقيييم هذه التقنيات والوقوف مع العاملين في عين المكان والمرتفقين كذلك على الحاجيات الأساسية لهم فيما يخص التطبيب عن بعد، لتفادي عناء التنقل خاصة ونحن مقبلين على فصل البرد والثلج الذي يزيد من صعوبة تنقل ساكنة هذه المناطق تجاه المراكز الاستشفائية الأخرى. وقال الكاتب العام لوزارة الصحة إن المرحلة التجريبية لهذا البرنامج ستهم 6 مراكز صحية قروية على الصعيد الوطني في أربعة أقاليم هي: أزيلال، ميدلت، تارودانتوإقليم فكيك، وأن السنة المقبلة ستصل إلى 30 مركزا في أفق تعميم هذه الخدمة في السنوات المقبلة. وأشار هشام نجمي إلى أن المستشفى المرجعي في هذه المرحلة وفي إطار اتفاقية الشراكة هو مستشفى الشيخ خليفة وبمساهمة جامع محمد السادس للعلوم الطبية بالدار البيضاء، غير أن البرنامج المسطر يضيف الكاتب العام للوزارة هو تأهيل وتجهيز المستشفيات الجهوية والإقليمية بهذه الإمكانيات للاتصال لتكون أكثر قربا على مستوى الجهات والأقاليم المعنية، بالإضافة إلى إشراك المستشفيات الجامعية. ومن جهته أكد السيد المعتصم بالله عز الدين، رئيس الجمعية المغربية للتطبيب عن بعد في تصريح للموقع، أنه أعطيت اليوم الانطلاقة الرسمية لبرنامج التطبيب عن بعد بالمغرب بثلاث قرى هي زاوية أحنصال وإملشيل وأنفكو تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، وأن هذه المرحلة الأولى الغرض منها هو تقييم بعض الحالات لتمكين بعض الساكنة التي توجد في عزلة طبية بهذه المناطق النائية من الإستفادة من استشارات طبية من طرف طاقم طبي موجود بجامعة محمد الخامس بالدار البيضاء ويتكون من عشرة أطباء مختصين. وأضاف المعتصم بالله أن هذا البرنامج النموذجي سينطلق في البداية في 6 قرى ومن المرتقب في بداية 2019 أن يصل إلى 30 مركزا وعلى المدى البعيد تعميمه على ما يناهز 160 جماعة قروية تبلغ نسمتها حوالي 2 مليون نسمة، وذلك بهدف تقريب الاستشارات الطبية الخصوصية من ساكنة العالم القروي. وأوضح رئيس الجمعية المغربية للتطبيب عن بعد، أن المرحلة الأولى من هذا البرنامج سيقتصر على الاستشارات الطبية وفي المرحلة الثانية أخذ المواعيد مع المراكز الاستشفائية القريبة من هذه المراكز الصحية بالعالم القروي وأخذ المواعد كذلك بالمراكز الاستشفائية الجامعية، مؤكدا أن الهدف الأسمى من هذه التكنولوجيا هو أن لا يبقى هناك فرق بين ساكنة العالم القروي وساكنة المدن في الولوج إل الخدمات الصحية. وفي ذات السياق، صرح سعيد أتغلاست، رئيس المجلس الجماعي لزاوية أحنصال للموقع أنه، وبهدف الولوج إلى الخدمات الصحية وتعزيز العرض الصحي لساكنة الدواوير التابعة لزاوية أحنصال، نخن اليوم منكبون بمعية الوفد المرافق للسيد الكاتب العام لوزارة الصحة على دعم هذا التوجه الاستراتيجي انسجاما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرامية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، التي من شأنها تقريب الخدمات الصحية للمواطنات والمواطنين بالمناطق القروية والجبلية. وانطلاقا من هذا التوجه يضيف رئيس جماعة زاوية أحنصال سيسعى رفقة باقي أعضاء المجلس و بشراكة مع وزارة الصحة إلى تكثيف القوافل الطبية بالمنطقة، وكذا السعي إلى تحسين خدمات المستوصف الصحي القروي بزاوية أحنصال. وعبر سعيد أتغلاست عن إعتزاز ساكنة الجماعة بشرف إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج التطبيب عن بعد من زاوية أحنصال التي تعرف إكراهات حقيقية. ونوه محمد بن سعيد، عضو المجلس الجماعي بزاوية أحنصال بهذا البرنامج الطموح، الذي جاءت به وزارة الصحة بشراكة مع مجموعة من الفاعلين في المجال. وضاف بن سعيد أن هذا البرنامج الذي نالت زاوية أحنصال شرف إعطاء انطلاقته الرسمية يسعى إلى تسهيل وتقريب الخدمات الطبية للمناطق المعزولة في المناطق القروية، وذلك عن طريق التشخيص عن بعد لمجموعة من الأمراض. وأكد ممثل ساكنة تاغية، أن هذا البرنامج سيخفف من الخصاص في الأطر الطبية الذي تعرفه الجماعة وسيخفف من معاناة تنقل المرضى إلى المستشفيات الأخرى عبر تضاريس وعرة وصعبة، كما سيساهم في تسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية التي هي حق لكل مواطن ومواطنة. SONY DSC
div class="a2a_kit a2a_kit_size_26 addtoany_list" data-a2a-url="http://www.azilal-online.com/?p=53628" data-a2a-title="إعطاء الانطلاقة الرسمية "للتطبيب عن بعد Télémecine" من الجماعة القروية زاوية احنصال بإقليمازيلال"