تعد منطقة تيسا الموجودة في أعالي جبال دوار أيت ايدير من المناطق الأكثر هشاشة إن لم نقل المنسية ، وتعاني ساكنتها منذ فجرالاستقلال إلى الان ، غياب أبسط الحقوق المتعلقة بالبنية التحتية ( طريق نمودج) ، والتي من المفروض أن يكونوا قد استفادوا منها خاصة ونحن في القرن 21 ، إضافة الى قساوة الظروف الجغرافية والمناخية والاجتماعية . فالطريق التي يطالبون بها سكان المنطقة والذي يقارب عددهم 50 أسرة بفتحها لتصل إلى تغبالوت "source" والتي يعتبرونها مشروعا لفك العزلة ، عرفت الشهور الاخيرة مجموعة من التجادبات السلبية تارة مع بعض المعارضين القلة القليلة ( خمسة أشخاص) اللذين يريدون فتحها في اتجاه أخر ضاربين عرض الحائط رغبة الاغلبية الساحقة والمصلحة العامة ، وتارة أخرى مع المقاول الذي يرى مصلحته الشخصية ويدافع عنها بشراسة . فيوم الاربعاء 18 أكتوبر2017 زارت لجنة إقليمية أخرى عين المكان ، مكونة من تقني العمالة ورئيس الجماعة بالنيابة وقائد قيادة تيلوكيت ومدير الشؤون الادارية لجماعة تيلوكيت قصد فض النزاع والحسم في منحى الطريق وبداية الاشغال مباشرة ، لكن ماحصل كان كسابقه من اللقاءات ، كلام بدون نتيجة ، وسيرفع الامر مرة أخرى لعامل الاقليم قصد أخذ القرار الصائب والناجع . وما صرح به تقني العمالة أنه سيوصل بأمان المقترحين إلى السيد عامل إقليمأزيلال ، مقترح الساكنة التي تتمسك بإنجاز المشروع كاملا غير منقوص أي من نقطة فتح إلى غاية تغبالوت ، ومقترح تقني العمالة والمقاول صاحب المشروع اللذان يؤكدان على إتمام المقاول ماتبقى له من الأمتار(متر مكعب) ، وبعدها تتحمل العمالة دراسة ماتبقى للوصول إلى تغبالوت والذي يبلغ طوله كلومترونصف تقريبا مطلب الاغلبية الساحقة كما ستتحمل دراسة ما تبقى للقلة القليلة طوله كلومترين . وبعد هذه الحوارات الجافة وغير المرضية والتي اعتبرتها الساكنة مضيعة للوقت حسب قولهم خاصة وأن المطلب حق مشروع ، قررت الحضور وبكثافة إلى باب قيادة تيلوكيت يوم الجمعة 20 أكتوبرمن نفس السنة قصد فتح معتصم أياما معدودات ، وبعدها التوجة في مسيرة على الاقدام إما إلى العمالة لمقابلة عامل إقليمأزيلال أو إلى الولاية لمقابلة والي ولاية بني ملالخنيفرة قصد النظر بعين الرحمة فيما أصابهم من ظلم واستهثار بالمسؤولية وفك عزلتهم التي عانوا منها ولايزالون ضحية عدمي الضميروأصحاب الفكر "كول ووكل" .