لازال سكان ايت وعلف و إمزيري بجماعة تيلوكيت إقليمأزيلال ينتظرون اليوم الذي سيفتحون فيه صنابيرهم لشرب كوب ماء في بيوتهم دون اللجوء إلى دوابهم التي يستعينون بها لجلب الماء من العين التي تبعد عن بعضهم بكيلومترات محترمة، خصوصا سكان إمزيري الذين يغادرون دوارهم صوب دوار أيت حساين أو أغرويز قصد التزود بالماء. وعندما تأسست الجمعية سنة 2003 و خصوصا بعد انطلاق مشروع تزويد الساكنة بالماء الشروب أبشر الجميع خيرا واضعين آمالهم فيها و انطلقت الأشغال فعلا، وتم حفر البئر ووضعت التجهيزات اللازمة عبر مراحل، في إطار صفقات بين الرئيس و المقاولين الذين أنجزوا المشروع في سرية محكمة دون إشراك جل أعضاء المكتب المسير للجمعية، ولم نلبت أكثر من أسبوعين حتى أصبحنا نر خراطيم المياه البلاستيكية السوداء ممددة على الأرض و بعد ذلك صرح أعضاء الجمعية بأن مضخة المياه معطلة. والغريب في الأمر أن الرئيس صادق لمنجزي المشروع وصرفت لهم مستحقاتهم غير المشروعة و كتبت التقارير بأن السكان يستفيدون و انصرف المفسدون إلى الظل يخططون لصفقات أخرى، و قد يتساءل من لا يعرف هذه الجمعية إن كان الرئيس وحده من يقرر في هذه الأخيرة فالجواب هو نعم لأن السيد الرئيس العبقري أحكم خطته منذ البدء بإحاطة نفسه بمجموعة من الأميين الذين لا علم و لا حول ولا قوة لهم ليستغلهم لأغراضه الانتخابية، الشيء الذي لمسناه خلال الحملات الإنتخابية التي قام بها سواء الجماعاتية منها أو البرلمانية وأيضا للدفاع عنه ضد كل من طلب محاسبته أو تجرأ على انتقاده، والمصيبة أنهم جميعهم أميون جهلة لا يوجد بينهم متعلم آخر دونه و استطاع بمكره و دهائه السياسي إبعاد كل المتمدرسين بعدم دفع ملف جمع عام تجديد المكتب يضم عضوين متمدرسين للسلطات المعنية حتى انصرفا وقام باستدعاء لجمع استثنائي اخر حيث جددوا المكتب مبررا ذلك بأن وثائق المكتب السابق لم يتم استكمالها -حسب قوله- دون إخبار الأطراف المعنيين، كما ساعده في ذلك عامل البطالة التي أبعدت الكثيرين منهم بحثا عن لقمة العيش في المدن، والرئيس الذي حالفه الحظ بحصوله على وظيفة في هذه البلدة يعبث بالجمعية كما يشاء يبعد عنها من يشاء ويشرك من يشاء ويعطي حق الإنخرط لمن يشاء ويستفيد من يشاء(...). وبقدرة قادر تهاطلت المشاريع على هذه الأخيرة بالعشرات بخلاف نظيراتها الغير المحظوظة؟؟؟ وأغلبها مشاريع مرتبطة بتربية النحل والتي لم يستفد منها إلا القلة القليلة من السكان و الذين يخدمون مصالحه الإنتخابية لا غير. ومر عقد من الزمن دون أن تتحرك الجمعية لإصلاح مشكل الماء الذي يعتبر عنصرا حيويا لا حياة من دونه. والسؤال الدي يطرح نفسه هو هل المشاريع التي تمولها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و جبر الضرر الجماعي و التعاون الوطني ووووو هل كلها مشاريع موجهة لتربية النحل أم أن سكان المنطقة لا يجيدون سوى تربية النحل(...). و المضحك في الأمر أنه عندما سأله أحد الحاضرين في أحد اللقاءات عن سبب إلغاء الانخراط أجابه بأن الجمعية لا تجمع الإنخراطات لأن الناس فقراء لا يستطيعون دفع مبلغ 30 درهم سنويا (مع العلم أن الجمعية منعت ما يقارب أربعين شخصا من الانخراط)وأعقب بأن هناك من يستطيع أن يدفع أكثر من ذلك المبلغ بكثير، يجب فقط أن يحصل على توصيل مقابل ما سيدفعه للجمعية وبطاقة الإنخراط أيضا التي هي حق من حقوق المنخرطين كما هو متعارف عليه في سائر الجمعيات، وجاء رد السيد الرئيس صادما أكثر من الأول حيث قال بالحرف. لا ربح لنا في إعطاء بطاقة تافهة تكلفنا 5 دراهم ثمن الانخراط المتواضع (ونشير إلى أنه تم مرارا وتكرارا جمع مساهمات من السكان لفائدة الجمعية دون أن يتوصل أي شخص بأي توصيل أي). وذلك أمام الحضور الكريم الذين يصدقون كل شيء يقوله رئيس جمعيتهم بما فيه السعر الباهض للورق والمداد. بقلم محمد ايت واعلف