بعد سنوات عجاف من استفادة دوار تيسا بأيت ايدير جماعة تيلوكيت من المشاريع التنموية وإخراج المنطقة وسكانها من التهميش المعيش ، وليلتحق الدوار بالركب التنموي الذي تعرفه جل قرى الوطن الحبيب وخاصة الاستفاذة من المشاريع الاساسية (الربط بالماء الشروب فتح الطرقات الربط بالكهرباء) ، تنفست ساكنة دوارتيسا الصعداء بعد الاعلان عن استفادتها من مشروع فتح الطريق بينها وبين الدواوير المجاورة لها والمؤدية إلى مركز تيلوكيت والذي انتظرته طويلا . وعرف يوم الثلاثاء 3 اكتوبر من السنة الجارية حظور لجنة تقنية من العمالة رافقها إلى عين المكان أعوان السلطة ومستشاران من الجماعة المحلية والمقاول ووجدوا في انتظارهم عدد مهم من الساكنة المستفيدة ، وذلك بغية وضع اللمسات الاخيرة لانطلاق المشروع ، لكن الذي حصل يندى له الجبين حيث تركت المقاربة التشاركية جانبا ، وتم الاجهازعلى رأي الاغلبية الساحقة والتي لم تستفيذ من مشروع قط ، وكان رأي الاقلية القليلة التي سبق أن استفادت من طريق سالفا ، واللذين كانوا مدعمين من طرف شيخ القبيلة ومستشار جماعي لدائرة أخرى والمقاول هوالقرارالذي اتخذه تقني العمالة ، هذا الاخير وفي أخد ورد في الكلام مع الساكنة المتضررة مباشرة بعد القرار غير المتوقع والمجحف في حقهم ، واجهوه بزيارة عامل الاقليم والاشتكاء إليه ، لاعادة النظر فيما أصابهم من ظلم وما طالهم من حيف ، ولرد الحق لذوي الحقوق ، كان جواب التقني وبطريقة قمعية " أنا هو العامل سيرو فين ما بغيتو " ومن جانبه شيخ القبيلة لم يبق مكثوفا الايد هوالاخر عنف أفراد من الساكنة وصرخ في وجه آخرين وكان يتوعدهم حيث قال بالحرف" والله لجابتو لعندي حتى نقطع ليه رجليه" . وصبيحة يوم الاربعاء 4 أكتوبر حضر المتضررون إلى باب قيادة تيلوكيت لإخبار القائد على التهميش الذي طالهم منذ سنوات ، ولازالت أيادي متجبرة تريد بهم السوء وتقف دائما أمام استفاذتهم من المشاريع وآخرهم مشروع الطريق الحالي ، ومن جانبه تفهم القائد الوضعية ووعدهم بالتدخل قصد رفع الضرر وإيجاد الحلول المنصفة للجميع . وفي اليوم الموالي الذي يصادف الخميس 5 أكتوبر حضر القائد إلى عين المكان وحضرت الساكنة التي تتشبت بالمشروع ولاتقبل بتحويله ، وتم الانصات للجميع ، وكان قرار القائد ينافي قرار تقني العمالة ، وأبلغ الساكنة أنه سيرفع ما جرى ومايجري في تقرير مفصل إلى عامل الإقليم الذي له القرار الصائب والأخيرة .