تمكنت المصالح الامنية بمراكش، يوم الخميس 30 أبريل 2015 من توقيف سائق سيارة إسعاف تابعة لاحدى الجماعات بمدينة ازيلال حاول “تهريب” جثة شاب على متن سيارته متوجها من مراكش صوب مدينة دمنات. وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الاربعاء 29 أبريل الماضي ، حين لقي شاب يبلغ من العمر 22 سنة حتفه ، على اثر حادثة سير مميتة ، تم نقله إلى المستشفى الجهوي ابن طفيل بمراكش، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة هذا واتصلت عائلة الهالك بسائق سيارة اسعاف تابعة لقيادة تيديلي فطواكة،لنقل جثمان الراحل إلى مسقط رأسه بدمنات، لكن السائق تم توقيفه باحدى المدارات خارج مراكش بمنطقة عين اطي من طرف دورية أمنية، وبعد تفتيش السيارة تبين أنها تحمل جثمان شاب ميت ، وليس مريضا و بتنسيق مع النيابة العامة ، تم اعتقال السائق فورا، لانه لايتوفر على رخصة لنقل الأموات، وتم احالته على الدائرة الأمنية لتعميق البحث معه في الاقدام على نقل جثة دون التوفر على رخصة، وهو ما يعتبر قانونيا "تهريبا" للجثة، علما أن عملية نقل الجثامين تتم عبر سيارات نقل الأموات وفي سياق متصل فقد عرفت عملية نقل الأموات على متن سيارات إسعاف تابعة لمناطق خارج مراكش انتشار ملحوظا ، خلقت في الآونة الأخيرة الكثير من الجدل، في صفوف هيئات حقوقية، حيث دافعت هذه الأخيرة عن حق الأسر المعوزة في نقل جثامين ذويها بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجماعات، فيما ارتأت أطراف أخرى أن هذا النقل يعد غير قانوني، و بالتالي ينبغي الاستعانة بسيارات لنقل الأموات، وهو ما يضع سائق سيارة الإسعاف في المساءلة، معتبرة أن الأمر يتعلق بعملية تهريب جثث.