لم يمر على تعيينه عاملا على أقليم أزيلال غير سنة و16 يوما ، حتى تم الاستغناء عنه كأول عامل لازيلال يقضي أقصر فترة على كرسي المسؤولية ، فقد عصفت الأخطاء الكثيرة بمنصب عامل أزيلال لحسن أبو لعوان، وتعددت الأسباب التي جعلت وزارة الداخلية تقترح احالة أبو لعوان على التقاعد خلال التعيينات الملكية الأخيرة متم شهر يناير 2015 فالزيارة الملكية الأخيرة لجهة تادلة أزيلال كشفت عن الكثير من المستور بالاقليم ، فالملك جال بمختلف قرى ودواوير أزيلال ، ووقف على حجم معانايات المغرب العميق، وعن حجم البنية التحتية الهشة، وفشل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وسوء تدبير وتسيير شأن العديد من جماعات الاقليم، كل ذلك دفع الملك محمد السادس وبعد استلامه ايضا لرسالة فاضحة من مواطن ،الى اعطاء اوامره لوزير الداخلية ووالي جهة تادلة ازيلال وعامل أزيلال بالتنقل على الفور الى الجماعات المتضررة والوقوف على مطالبها وحاجياتها، ولعل السؤال الملكي خلال خطاب غشت أين ذهبت الثروة، كان منبعه مما عاينه الملك من مظاهر البؤس والفقر والحرمان على محيا رعاياه . مسلسل اخفاقات العامل توالت مع الأمطار والثلوج الأخيرة التي عرفها الاقليم، فقد وجه سكان العشرات من الدواوير المعزولة نداءات استغاثة ، بعدما تقطعت بهم السبل ، وحاصرتم الثلوج ، كما اجتاحتهم فيضانات الأودية ، ورغم التعليمات الملكية ظل رعايا جلالته بعيدا عن أية رعاية سواء من طرف المجالس المنتخبة ولا مبالاة من عامل عمالتها ، فانقطعت الطرقات وحوصرت القرى ودواوير بأكملها ،وضل سكانها بدون ماء ولا كهرباء ولا مأكل ولا مشرب وبدون ملبس وبدون علاج… فمن المآسي التي عرفتها أزيلال وفاة تلميذتان في رعان شبابهما جرفتهما السيول بسبب غياب قنطرة، ووفاة شيخ حاصرته الثلوج ، ومحاصرة قرى بأكملها وسط الثلوج بسبب انعدام المسالك الطرقية ، ناهيك عن غياب مرافق عمومية للعلاج بالمستشفى الاقليميلأزيلال الذي أصبح اشبه بمحطة طرقية نحو مستشفيات بني ملال وقلعة السراغنة ومراكش، وهذا ما جعل الملك مرة أخرى يتدخل ويعطي أوامره بإحداث مستشفى عسكري متنقل حط رحاله بواويزغت ليقدم المساعدة والعلاج الطبي للساكنة المتضررة، لكن هذا المستشفى عرف بدوره العديد من الاختلالات ، ذكرت أزيلال أونلاين في تقارير سابقة بعضا منها . كل هذا يتم أمام صمت رهيب لعامل اقليمأزيلال الذي لم تسمع الساكنة عنه أنه تنقل الى قرية هنا أو دوار من المغرب العميق هناك للوقوف على حجم الاضرار التي خلفتها الفيضانات او الثلوج، فكان في موقف المتفرج ويتابع المشهد الكارثي، بل اقتصرت خرجاته المعدودة على حضور الولائم والمهرجانات والمواسم، وكانت قنوات التواصل مغلقة مع مختلف هيئات المجتمع من من أحزاب ونقابات وجمعيات وصحافة وغيرها . أخطاء كثيرة وكبيرة ارتكبت في فترة ولاية عامل ازيلال السابق جعلته يدخل ضمن لائحة العمال المغضوب عليهم، وجعل المواطنين بالاقليم يحنون إلى عهد العامل السابق علي بويكناش الذي تجاوز مدة تحمله المسؤولية بثلاث سنوات، هذا ويترقب العديد من المواطنين قدوم العامل الجديد امحمد العطفاوي، وكلهم أمل في انقاذ ما يمكن انقاده، باعتماد مقاربة تخدم المواطن والاقليم على حد سواء