هدد أعضاء المجلس الجماعي لجماعة تمنارت القروية باقليم طاطا، بالاستقالة الجماعية احتجاجا على ما اعتبروه لا مبالاة من عامل الاقليم حسن خليل بمعاناة سكان الجماعة بسبب الفيضانات التي ضربت المنطقة أخيرا. وحسب رئيس المجلس الجماعي فإن عامل الاقليم حضر يوم الثلاثاء الماضي بدوار أكمير بالجماعة لمأدبة غذاء رفقة رئيس المجلس الاقليمي ومسؤولين آخرين دون أن يزوروا الدواوير التي ما تزال تحاصرها الأودية والشعاب وتعزلها عن العالم الخارجي، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس أغلبية ومعارضة وقعوا على استقالاتهم وأرسلوها إلى عامل الاقليم ومؤكدا أنهم لن يعودوا الى مزاولة مهامهم الانتدابية الا بعد تدخل يجعل سكان المنطقة المتضررين من الفيضانات يشعرون بالمساواة مع غيرهم من المتضررين بباقي الجهات. وقال لحسن هداري الفاعل الجمعوي بالمنطقة، ان المساعدات التي أمر بها الملك لم تصل بعد للمتضررين من الفيضانات، مطالبا بالتدخل العاجل لانقاذ العشرات من المواطنين الذين نفذت مؤونتهم، دون ان يتمكنوا من مغادرة دواويرهم بسبب الوديان. وتأسف هداري لما سماه تجاهل الإعلام العمومي لخسائر الفيضانات بتمنارت وبعموم اقليم طاطا، مؤكدا أن الكثير من المناطق بالاقليم ومنها منطقة سموگن عرفت خسائر مادية كثيرة فقد على اثرها مواطنون منازلهم وجرفت حقولهم. إلى ذلك نظم عشرات المتضررين من الفيضانات، وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة تمنارت، رافعين شعارات تندد بما وصفوه احتقار عامل طاطا لهم وتجاهله لمعاناتهم.